أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، أن تركيا أعلنت وقف القتال في شمالي سوريا ليصبح وقف عملية "نبع السلام" العسكرية دائما، ما دفع الولايات المتحدة لرفع العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة على الواردات التركية.

وقال "ترامب"، في كلمة بالبيت الأبيض: "العقوبات سترفع ما لم يحدث شيء لا نرضى به"، ما ألقى بظلال من الشك حول معنى "دائم" بإعلان الرئيس الأمريكي، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف: "طلبت من وزير المالية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا"، مضيفا أنه "أمريكا ترحب بمساعدة دول أخرى في إنهاء الصراع على الحدود السورية التركية".

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن "بعض مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (شمالي سوريا) هربوا ولكن تم اعتقال معظمهم لاحقا"، داعيا تركيا والنظام السوري  إلى "ضمان عدم سيطرة مسلحي التنظيم على أي أراض من جديد".

واعتبر  "ترامب" أن الاتفاق الأمريكي التركي بشأن تعليق "نبع السلام"، قبل 6 أيام، كان له الفضل في "إنقاذ حياة آلاف الأكراد في شمالي سوريا".

وبخصوص وجود القوات الأمريكية في سوريا، قال "ترامب": "سنحتفظ بعدد محدود من القوات في المنطقة التي يوجد بها النفط، وسنقرر ما ستفعله بالنفط في المستقبل".

كما أشاد "ترامب" بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، الثلاثاء، لإخراج مسلحي ما يعرف بـ"قوات سوريا الديموقراطية" من المنطقة على الحدود بين سوريا وتركيا، ووصفه بـ"النجاح الكبير".

وتوصل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان" للاتفاق الذي نص على أن الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سيدخلان إلى الجانب السوري من الحدود مع تركيا خارج منطقة عملية "نبع السلام" اعتبارا من الساعة الـ12:00 ظهرا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بهدف تسهيل إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي وتصنفه بقائمة التنظيمات الإرهابية.