اتفق الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، ورئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد علي"، على استئناف فوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية بشأن "سد النهضة" الإثيوبي.
جاء ذلك خلال اجتماعهما على هامش مشاركتهما في منتدى أعمال "القمة الروسية الأفريقية" المنعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، "بسام راضي"، إن "السيسي" و"آبي" اتفقا "على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية".
وأضاف أن اللجنة، التي تضم مسؤولين من مصر وإثيوبيا والسودان، ستسعى "للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد".
وفي هذا السياق شدد "آبي أحمد" على التزامه وتمسكه بمسار المفاوضات وصولا إلى اتفاق نهائي بشأن قضية سد النهضة.
ويأتي ذلك اللقاء في أعقاب ضجة أثارها "آبي أحمد" إثر تصريحه، الثلاثاء الماضي، بأنه "لا قوة تستطيع منع إثيوبيا من بناء سد النهضة"، وتشديده على أن بلاده جاهزة لحشد الملايين إذا كانت الحرب ضرورية مع مصر.
وردت الخارجية المصرية على تلك التصريحات بالإعراب عن "صدمتها"، مؤكدة أنها "تابعت بقلق بالغ وأسف شديد تصريحات آبي أحمد" أمام البرلمان الإثيوبي.
وفي وقت سابق الخميس، أعرب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن استعداده للوساطة بين مصر وإثيوبيا لتسوية ملف سد النهضة.
وقال الناطق باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" إن ملف سد النهضة كان حاضرا على هامش القمة الروسية - الأفريقية التي افتتحت الأربعاء في سوتشي.
وتبني "أديس أبابا" على النيل الأزرق "سد النهضة" الذي تخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.
