نشرت قناة "الحرة" الأمريكية، الجمعة، تسجيلا صوتيا يظهر شخصا، قيل إنه مدير العمليات في وزارة الصحة العراقية، وهو يطلب من جميع المستشفيات في البلاد عدم إعطاء أي معلومات تتعلق بأسماء وأعداد ضحايا الذين يسقطون في الاحتجاجات.
يأتي ذلك بالتوازي مع عودة حملة القمع للمتظاهرين، والتي أسفرت عن مقتل نحو 8 أشخاص، اليوم، خمسة منهم بالرصاص الحي في مدينة الناصرية بجنوب العراق، واثنان بقنابل مسيلة للدموع في العاصمة بغداد.
أما الثامن فمات إثر إصابته بحروق بعد إضرام النيران في مبنى محافظة ذي قار، ضمن عمليات الحرق التي طالت أيضا مقار أحزاب سياسية في السماوة بجنوب البلاد، وفق مصادر أمنية وطبية.
وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام للرصاص الحي منذ مساء الخميس، حيث استؤنفت الاحتجاجات المطلبية التي أسفرت مطلع الشهر الحالي عن مقتل 157 شخصا، غالبيتهم بالرصاص الحي.
ووُضِعت جميع القوات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس، من قبل حكومة "عادل عبدالمهدي" التي أكملت، الجمعة، عامها الأول في الحكم.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين، وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصا سفارة الولايات المتحدة.
وتداول ناشطون مشاهد قاسية لإصابات بين المتظاهرين، الجمعة، منها شاب قتل عندما اخترقت قنبلة مسيلة للدموع رأسه، وآخر تهشم أنفه وتطايرت أجزاء منه، بعد أن انفجرت قنبلة أخرى في وجهه.
