قتل 67 شخصا في منطقة أوروميا الإثيوبية، خلال احتجاجات ضد رئيس الحكومة "آبي أحمد علي"، التي تحولت إلى اشتباكات عرقية، حسب ما ذكرت الشرطة.
وقال قائد الشرطة في الإقليم "كيفيالو تيفيرا": "قتل ما مجموعه 67 شخصا في أوروميا"، مضيفا أن "هناك نحو 55 قتلوا في صراع فيما بينهم، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن".
وأوضح أن 62 محتجا قتلوا بينما قتل 5 من الشرطة، لافتا إلى أن 13 قتلوا بالرصاص، وأن الباقين قتلوا نتيجة إصابات الرشق بالحجارة.
يأتي ذلك في وقت انتشر الجيش في 7 مدن رئيسية شهدت احتجاجات هذا الأسبوع.
وقال الميجر جنرال "محمد تيسيما" في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، إن القوات انتشرت "لتهدئة الموقف بالتعاون مع الشيوخ وضباط الأمن في الأقاليم".
واندلعت أعمال العنف، الأربعاء في العاصمة، قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا؛ إثر نزول أنصار المعارضة للشارع، وحرق إطارات سيارات، وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة، وذلك بعد أن اتهم المعارض البارز "جوهر محمد"، قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسؤولون في الشرطة.
وقال "جوهر" إن الشرطة طوقت منزله، وحاولت سحب التصريح الأمني الذي يحمله.
و"جوهر" هو حليف سابق لـ"آبي أحمد"، وينتمي إلى عرقية أورومو ذاتها التي يتحدر منها رئيس الوزراء، والتي تعد الأكبر في البلاد، لكنه بات مؤخرا يعارض بعض سياسات "آبي أحمد".
وكان لـ"جوهر" دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الاطاحة بسلف "آبي أحمد"، وتعيين الأخير رئيسا للحكومة، في أبريل/نيسان 2018.
وتسلط الاضطرابات الأضواء على الانقسامات التي تشهدها قاعدة مؤيدي أورومو، التي أوصلت "آبي أحمد" إلى السلطة.
ويتخوف مراقبون من أن هذه الانقسامات ربما تقوض موقع رئيس الوزراء قبيل الانتخابات المرتقبة في مايو/أيار 2020.