كشفت شركة "بايونيرز" القابضة، إحدى أكبر شركات الاستثمار المباشر والخدمات المالية في مصر، عن مساعيها لاستثمارات في توزيع وتصنيع الدواء، بنحو مليار جنيه (62.2 مليون دولار).

وقالت الشركة، إنها أسست شركة لتوزيع وتصنيع الأدوية باسم "النور فارما"، تملك "بايونيرز"، نحو 60% من أسهمها، والباقي لمستثمرين في مجالي الأدوية والصيدلة.

وأضافت "بايونيرز"، في بيان إلى بورصة مصر، أنها "تعتزم مع باقي مساهمي النور فارما ضخ مزيد من الاستثمارات في الشركة لتمويل عمليات الاستحواذ المرتقبة للفرص الاستثمارية في القطاع والتي تعكف الشركة حاليا على دراستها".

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة "خالد الطيب": "نتوقع قبل نهاية العام أن نكون أغلقنا أول استحواذ في هذا القطاع".

ولم يعرف على الفور، من يقف وراء الشركة الجديدة، التي تأسست في وقت يشهد قطاع الصيدلة في مصر، تغييرات كبيرة، في ظل قيام مجموعة "19011" وهو تحالف بين مستثمرين إماراتيين ومسؤولين مصريين، لمحاولة السيطرة على هذا القطاع، مستفيدين من تسهيلات جمركية كبيرة.

ولصالح السلسة الجديدة، التي يتردد أن ملكيتها تعود للجيش، تخوض الحكومة المصرية، مواجهة ضارية مع عملاقي الصيدلة في البلاد، "رشدي" و"العزبي".

وفي مايو/أيار الماضي، قضت محكمة الاستئناف بتأييد شطب "العزبي" و"رشدي" من جدول نقابة الصيادلة نهائيًا، وإيقاف 14 صيدليًا آخرين لمدة عام، وذلك لبيعهم أسمائهم التجارية لـ"العزبي"، الذي قام بدوره باستعارة أسمائهم ليتمكن من فتح وإدارة أكثر من صيدلية بالمخالفة للقانون.

وهناك انتقادات كبيرة لعدم معرفة السلطات هوية ملاك "19011"، وهو ما يعزز التقارير المتداولة بشأن تبعيتها لجهة سيادية في البلاد.