تقارير تكشف تفاصيل تحركات البغدادي الأخيرة والخلية التي آوته

الأحد 27 أكتوبر 2019 07:15 م

كشفت تقارير تفاصيل جديدة عن التحركات الأخيرة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" "أبوبكر البغدادي"، قبل مقتله أمس خلال عملية خاصة نفذتها قوات أمريكية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.

ووفق تقرير نشره موقع "القدس العربي" فقد كان "البغدادي" يختبئ بحماية خلية سرية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، تعمل في إدلب منذ عام 2015، في منزل معزول يقع بين قريتي "باريشا" و"حتان" بمنطقة جبلية قريبة من الحدود التركية السورية.

وأشار التقرير إلى أنه لم يكن من المفاجئ تواجد "البغدادي" في ريف إدلب، بالنظر إلى نزوح الآلاف من عائلات تنظيم "الدولة" إليها، قادمين من دير الزور والموصل في السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أن ما شجع عناصر التنظيم وعائلاتهم للقدوم إلى إدلب، أنها تقع تحت سيطرة تنظيمات جهادية، ورغم الخصومة معها، لكنها تبقى الأرض الأقل خطرا وعدائية ضد التنظيم، من أراض يسيطر عليها الأكراد أو الجيش الحر الموالي لتركيا أو النظامان السوري أو العراقي.

وأوضح التقرير أن الكثير من عائلات عناصر تنظيم "الدولة"، تمكنت من العبور لداخل تركيا مستخدمين هويات سورية مزيفة، أو حتى حقيقية طالما أن أسماءهم غير مدرجة على قائمة المطلوبين للسلطات العراقية والسورية كونهم مدنيين.

وعقب أن هذا الأمر ربما شجع "البغدادي" على التفكير بإرسال عائلته لتركيا، حيث أفادت وسائل إعلام أمريكية أن المعلومات وصلت للاستخبارات الأمريكية من خلال التجهيز لعملية تهريب عائلة "البغدادي".

وأكد التقرير أن الخلية التي آوت "البغدادي"، خلية من المناصرين القدماء لتنظيم "الدولة" في سوريا، والذين أخفوا انتماءهم التنظيمي وانضموا لفصائل جهادية أخرى، أبرز عناصرها، "أبوالبراء الحلبي".

ووفق سكان محليون فإن "أبوالبراء الحلبي" قيادي في "حراس الدين"، وكانوا يعتقدون أنه المستهدف بالعملية، لأن البيت عائد له، قبل أن يتبين أنه استأجر البيت من مواطن من بلدة باريشا من خلال عنصر "مهاجر" ينتمي للتنظيم.

واشتهر "الحلبي"، وهو مناصر سابق لتنظيم الدولة منذ 2015، في وسائل التواصل الاجتماعي باسم "اللواء مهيب الشالاتي"، كما امتلك حسابات أخرى تحت مسميات عديدة، انضم "الحلبي" لتنظيم "حراس الدين" المنشق عن "تحرير الشام" والمرتبط بـ"القاعدة".

وبحسب مقربين منه كان انتماء "الحلبي" لـ"حراس الدين" مجرد غطاء لارتباطه بشكل سري مع تنظيم الدولة، كما أنه ترك تنظيم حراس الدين منذ 3 أشهر، وأغلق حسابه منذ ذلك الحين، وهي الفترة التي يعتقد أنه انخرط فيها بإيواء "البغدادي".

وأضاف مقربون من "الحلبي-الشالاتي"، أنه  شكل خلية في إدلب تتولى توفير ملاذات آمنة لعناصر وعائلات تنظيم "الدولة" النازحين من دير الزور وقبلها الموصل، التي توافد منها آلاف العراقيين المنتمين للتنظيم، وتولى عمليات نقلهم من مناطق درع الفرات لإدلب وتهريب العائلات عبر الحدود لتركيا.

وعلى ما يبدو فإن "الحلبي" كان الخيط الذي كشف وجود "البغدادي" عنده، إذ قالت "نيوزويك" إن مقر "البغدادي" كشف بعد محاولته التخطيط لنقل عائلته لداخل تركيا، حسبما أفاد التقرير.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

البغدادي تأكيد مقتل البغدادي خلافة البغدادي مقتل البغدادي مصير البغدادي

ترامب يعلن مقتل أبوبكر البغدادي ويكشف تفاصيل العملية

"تحرير الشام" تحظر الدخول لمكان مقتل البغدادي في إدلب

موسكو تشكك برواية واشنطن عن قتل البغدادي في عملية عسكرية

تنسيق مخابراتي لرصد عناصر تنظيم الدولة بالكويت

نقل بقايا جثة البغدادي إلى قاعدة جوية أمريكية بالعراق

اعتقال إحدى زوجات البغدادي وساعي بريد قاد لمكان اختبائه

تركيا بصدد ترحيل هولنديتين من زوجات عناصر الدولة الإسلامية