توفى وزير الخارجية السعودي السابق «سعود الفيصل»، اليوم الخميس، عن عمر ناهز الـ 75 عاما، بعد صراع مع المرض.

وقال «الديوان الملكي السعودي» في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس): «انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الخميس 22 / 9 / 1436هـ في الولايات المتحدة الأمريكية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية».

وأضاف الديوان أن صلاة الجنازة على «الفيصل» ستكون في «المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء يوم السبت الموافق 24 / 9 / 1436هـ».

وفي وقت سابق، أعلن نبأ وفاة الفيصل المتحدث باسم الخارجية السعودية «أسامة أحمد نقلي» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقال «نقلي»: «كنت أتمنى أن انفي إشاعة خبر وفاتك هذه المرة أيضا ، ولكن العين لتدمع والقلب ليحزن يا سيدي سعود، وإنا لفراقك لمحزونون، تغمدك الله بواسع رحمته».

كما نشر النبأ أفراد من العائلة المالكة في السعودية على موقع «تويتر».

وظل «الفيصل» على رأس وزارة الخارجية السعودية طيلة 40 عاما، وهي أطول فترة يقضيها وزير للخارجية في منصبه على مستوى العالم.

وأُعفي من منصبه في أبريل/نيسان الماضي لأسباب صحية.

وكان آخر ظهور رسمي له في مارس/آذار الماضي خلال القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ بمصر، وانتقد فيها كلمة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» للقمة، والتي قرأها نيابة عنه الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

والأمير «سعود الفيصل» هو نجل الملك «فيصل بن عبد العزيز آل سعود»، وترك بصمته على الدبلوماسية السعودية والعربية. وكان يعتبر قبل مغادرته منصبه أقدم وزير خارجية في العالم.

تولى الفيصل مهام وزارة الخارجية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1975، واستمر على رأس الوزارة حتى 29 أبريل/نيسان 2015، عندما وافق ملك السعودية «سلمان بن عبد العزيز» على إعفائه من منصبه لأسباب صحية، وتعيين «عادل الجبير» - سفير السعودية في أمريكا - خلفا له.

وكان «الفيصل» عضوا في كثير من اللجان العربية والإسلامية، كـ«اللجنة العربية الخاصة بلبنان»، و«لجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية»، و«لجنة القدس» و«اللجنة الثلاثية العربية حول لبنان».

وقد شغل عدة مهام أخرى في السعودية، حيث كان رئيس «اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى»، و«عضو المجلس الاقتصادي الأعلى»، و«عضو المجلس الأعلى للبترول»، وعضو مجلس إدارة «الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها»، وعضو مجلس الأمناء بـ«مؤسسة الملك فيصل الخيرية».

وفي عام 2015، أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أوضح فيه أن «الفيصل» «أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح، وأنه يخضع للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب العملية الجراحية».