نعى عدد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السعودي السابق الملقب بـ«عميد الدبلوماسية»، الذي وافته المنية الخميس، عن عمر ناهز 75 عاما؛ وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
نعي أمريكي وأوروبي
وقال وزير الخارجية الأميركي، «جون كيري»، في نعيه لـ«الفيصل» «لقد كان الأمير رجلاً ذو خبرة واسعة وصاحب كرامة عظيمة ونظرة ثاقبة وقد خدم بلاده بإخلاص»، مضيفا «لقد كنت معجباً بشخصيته وقدرت صداقته ومشورته الحكيمة. إرثه كرجل دولة ودبلوماسي لن ينسى».
كما نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفقيد قائلا «أدعو الله بالرحمة لوزير الخارجية السابق للمملكة العربية السعودية سعود الفيصل».
فيما أعرب وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» عن بالغ الأسى والحزن في وفاة الأمير «سعود الفيصل»، وقال «إنه برحيل الفيصل تفقد ألمانيا وجهًا معروفًا ومألوفًا لها له خبرة بالسياسة الدولية والحنكة الدبلوماسية على مدى أكثر من أربعين عامًا».
وفي نعيه، قال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى «لوران فابيوس»، فى بيان مساء أمس الخميس، إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة «الفيصل» الذى قاد السياسة الخارجية للملكة العربية السعودية على مدى أربعين عاما، وعمل بلا كلل من أجل السلام والاستقرار فى الشرق الأدنى والأوسط.
وأشار الوزير الفرنسى إلى تمسك الأمير «سعود الفيصل» - الشديد - باستقلال وسيادة المملكة، منوها بما يحظى به من مكانة فكرية عالية معترف بها عالميا، مما مكنه من إسماع وجعل صوت بلاده محل احترام فى كل مكان.
مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، بعث الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس دولة الإمارات ببرقية عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز» أعرب فيها عن خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين ولأسرة آل سعود والشعب السعودي الشقيق بوفاة «الفقيد الكبير» بعد سنوات طويلة من الخدمة حافلة بالعطاء.
كما بعث الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين إلى خادم الحرمين الشريفين.
ونعى قائد شرطة دبي السابق، «ضاحي خلفان»، وزير الخارجية السعودي السابق قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الأمير سعود الفيصل رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».
فيما أشاد وزير خارجية الكويت الشيخ «صباح الخالد الصباح» بمناقب الفقيد، مؤكدا أنه كان «ملهما» في مواجهة الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية.
وأعربت سلطنة عمان عن عزائها ومواساتها في وفاة «الفيصل»، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية اليوم :«بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تعرب وزارة خارجية سلطنة عمان عن أحر التعازي والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل».
وفي سياق متصل، أعرب الشيخ «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة» وزير الخارجية البحرينية عن بالغ حزنه وأساه لوفاة الأمير «سعود الفيصل» مؤكدا أن «المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فقدوا رجلاً عظيماً وهب كل حياته وأفنى عمره كله في خدمة وطنه وأمته، وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي، وسعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة».
مصر تنعي «الفيصل»
ونعى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» الفقيد وأكد في بيان له، أن «الشعب المصري لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية»، مضيفا أن «الشعب المصري العظيم لا يمكن أيضا أن ينسى للمغفور مواقفه الداعمة لإرادته في 30 يونيو، وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر»، مستذكرا مقولته الشهيرة بأن «مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة والأمة العربية صامتة».
كما أعرب وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور «محمد مختار جمعة» عن بالغ حزن وعميق أسى الأمتين الإسلامية والعربية في وفاة «الفيصل»، مثمنا في بيان اليوم مواقف الأمير سعود الفيصل تجاه الأمتين الإسلامية والعربية، واصفًا إياه بأنه «كان رجل أمة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ».
وقال: «لا يمكن أن ننسى مواقفه المشرفة تجاه وطنه والأمتين الإسلامية والعربية، بل تجاه أمن واستقرار العالم»، معربًا عن أحر التعازي للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.
الأزهر الشريف، نعي هو الآخر الأمير «سعود الفيصل»، وأكد في بيان أن التاريخ سيسطر بحروف من نور مواقفه التاريخية حيال قضايا أمتيه العربية والإسلامية.
ونعى «نبيل العربي»، الأمين العام للجامة العربية بدوره، «سعود الفيصل» وزير الخارجية السابق، بقوله «إن الفقيد قاد الدبلوماسية على مدار أربعة عقود بكفاءة واقتدار وإيمان وصلابة». معربا عن مدى سعادته بمعرفة الأمير «سعود الفيصل» منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث كان مثلا للدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، وله مواقف مشهود لها أنها كانت دائما في الوقت المناسب.
نعي عربي
من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية «ناصر جودة» عن خالص العزاء والمواساة في وفاة الأمير «سعود الفيصل».
وقال «جودة»: «إن الأمتين الإسلامية والعربية والعالم أجمع فقدت بوفاة الفيصل دبلوماسيًا لامعًا معطاءً مثقفًا قضى حياته متفانيًا في خدمة قضايا أمته، ومدافعًا صلبًا عن حقوقها في المحافل الدولية والإقليمية عبر أربعة عقود من الحضور المميز كوزير للخارجية».
كما أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني «تمام سلام» عن بالغ الأسى والحزن في وفاة «سعود الفيصل» وقال في بيان أصدره اليوم : «تلقينا بكثير من الأسى نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الذي انتقل إلى جوار ربه في هذه الأيام المباركة تاركًا وراءه سيرة شخصية عطرة وإرثًا تاريخيًا ثمينًا في العمل الدبلوماسي على المستويين العربي والعالمي».
وعزّى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السعوديين في فقيدهم وقال رئيس الائتلاف في بيان «إنني وباسم الشعب السوري، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أتقدم بخالص التعازي والمواساة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولجميع أبناء الأسرة المالكة الكريمة، وسائر أبناء الشعب السعودي الشقيق».
كما أرسل العاهل المغربي «محمد السادس» «برقية تعزية رسمية» إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، عاهل المملكة العربية السعودية.
وفي رسالته الرسمية، عبر العاهل المغربي عن استشعاره لفداحة فقدان السعودية «أحد كبار رجالاتها الأبرار»، الذي وصفه الملك «محمد السادس» بأنه «كرس حياته لخدمة المصالح العليا» للرياض عبر العالم.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، «رياض المالكي»، في بيان له، مساء الخميس، «ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل وزير الخارجية السعودي السابق، صاحب السمو الملكي، الأمير سعود الفيصل ، رحمة الله، ترجل الفارس العربي الأصيل، فارس الموقف والكلمة ومنارة الدبلوماسية العربية، الذي قضى حياته وهو يدافع عن قضايا شعبه وأمتيه العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى القضية الفلسطينية»، على حد قوله.
