في أول تعليق غربي على استقالة رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، الثلاثاء، أن البلاد "تمر بأزمة خطيرة جدا".
وقال "لودريان"، في كلمة أمام الجمعية الوطنية، إن "لبنان وعلى مدى أسبوعين، يعاني من هشاشة خطيرة، وسط وضع إقليمي هش أيضا"، على حد وصفه.
وأضاف: " كانت هناك تعبئة هائلة للسكان وسط حوادث وتوترات صنعت أزمة ثقة".
وأردف: "رئيس الوزراء الحريري استقال للتو وهذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة".
وأشار "لودريان" إلى أن فرنسا لا تزال مقتنعة بنقطتين، "أولا، الحاجة إلى بذل كل جهد ممكن وتشجيع السلطات اللبنانية على بذل كل جهد ممكن لضمان استقرار مؤسسات (الدولة) وسلامة لبنان.. وثانيا، رغبة السلطات في سماع صوت ومطالب الشعب، شرط من شروط الاستقرار".
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في البلاد، قبل نحو أسبوعين.
وقال "الحريري"، في كلمة إلى اللبنانيين، إنه "وصل إلى طريق مسدود، وكان لزاما عمل صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة"، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على "السلم الأهلي" في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن "الحريري" خرج من قصر بعبدا، بعد تقديم استقالة خطية، دون الإدلاء بأي تصريح.
