رجحت دوائر قريبة من الحكم في مصر، قرب الإطاحة بوزير الخارجية المصري "سامح شكري"، خلال التعديلات الوزارية المرتقبة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد"، إن هناك اتجاها قويا لدى الرئاسة المصرية، للإطاحة بـ"شكري"، على خلفية تأزم موقف مصر في مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.
وقبل أسابيع، أعلنت مصر رسميا فشل المفاوضات مع إثيوبيا، مطالبة بتدخل وسيط دولي بين الطرفين، أعقبه تصعيد من رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي" بأن بلاده ستحشد الملايين دفاعا عن السد، وهو ما فاقم من تأزم الموقف المصري.
وردت الخارجية المصرية على تلك التصريحات، بالإعراب في بيان رسمي عن "صدمتها"، مؤكدة أنها "تابعت بقلق بالغ وأسف شديد تصريحات آبي أحمد" أمام البرلمان الإثيوبي.
وستكون الخارجية، إلى جانب وزارات التموين والصحة والسياحة والصناعة والاستثمار والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والبيئة، المعنية بالتعديل، إضافة إلى تغييرات ستطال أكثر من 9 محافظين.
وأضافت المصادر، أن مشاورات تجري بشأن تأجيل إقالة رئيس الحكومة "مصطفى مدبولي" لما بعد الانتخابات التشريعية، العام 2020، وكذلك إعادة منصب وزير الإعلام، المرشح له الكاتب الصحفي "ياسر رزق"، رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم"(حكومية).
وتتعرض الحكومة المصرية لانتقادات حادة جراء الفشل في ملفات عدة، كان آخرها غرق العاصمة ومدن أخرى بسبب الأمطار الغزيرة، ما أسفر عن مصرع 19 شخصا في حوادث متفرقة.
وخلال الأيام الماضية، شنت وسائل إعلام قريبة من النظام، هجوما حادا غير مسبوق على حكومة "مدبولي"، مطالبة بإقالتها، وذلك بعد احتجاجات في الشارع المصري، الشهر الماضي، طالبت الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بالرحيل.