أقرت الإمارات رسميا بانسحاب قواتها من كامل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك بعد اتفاق مع السعودية يقضي بإشراف قوات التحالف العربي على الملف الأمني في المدينة الجنوبية.

وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، الأربعاء، أكدت أبوظبي أن قواتها العاملة في عدن "عادت إلى أرض الوطن بعد تحرير (المدينة) وتأمينها وتسليمها للقوات السعودية".

وأضاف: "القوات الإماراتية والسعودية الشقيقة وبعد تحرير عدن عملت على تأمينها عسكريا وتثبيت الاستقرار، وملاحقة فلول الإرهابيين، والقضاء على كافة بؤر التهديد الأمني، بحيث تمكنت من نشر الأمن وتعزيزه في مختلف أرجاء محافظة عدن وتمكين القوات اليمنية من خلال تأهيلها وتدريبها وتسليحها بالشكل الذي يمكنها من القيام بواجباتها العسكرية في مرحلة التسليم".

وتابع البيان أن "القوات الإماراتية وبالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية في المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى".

ولم يوضح البيان من هم فلول الإرهابيين الذين تمت مطاردتهم، حيث كانت تسيطر القوات الشرعية على المدينة التي سقطت في أغسطس/آب الماضي بدعم إماراتي بيد ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي الخطوة التي أغضبت القيادة اليمنية.

وفي الـ22 من الشهر الجاري، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر محلية، أن دولة الإمارات، أخلت قواتها من مقر التحالف العربي بالعاصمة اليمنية المؤقتة.

من جهتها، أعلنت قيادة التحالف العربي، الأحد الماضي، "إعادة تموضع" قواتها في مدينة عدن، بعد اتفاق بين الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

جاء ذلك بعد يوم من كشف بنود "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، والذي نص على تشكيل حكومة نصفها من الجنوبيين، وتوحيد القوة العسكرية وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة لذلك، وتوزيعها وفق الخطط تحت إشراف مباشر من قيادة التحالف، خلال 60 يوما.

وبهذا أنهت الإمارات بشكل كامل إشرافها على الملف الأمني والعسكري في عدن، الذي تولت القيام به منذ تحرير المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي في 17يوليو/تموز 2015، لكن تأثيرها سيستمر بدعمها تقاسم "المجلس الانتقالي الجنوبي" إدارة المدينة مع القوات الشرعية.