البوسنة تحيي اليوم الذكرى الـ 20 لـ«مذبحة سربرينيتشا»

السبت 11 يوليو 2015 08:07 ص

تحيي البوسنة، اليوم السبت، ذكرى مرور 20 عاما على «مذبحة سربرينيتشا»، أسوأ مذبحة في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم.

ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة، عشرات الآلاف، بينهم وفود من مختلف دول العالم، وناجون من المذبحة، وأقارب للضحايا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 أيضا، من المقرر في الذكري الـ 20 للمذبحة دفن رفات 136 ضحاياها تم التعرف على أصحابها في الآونة الأخيرة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي الأسبق، «بيل كلينتون»، سيرأس وفد الولايات المتحدة المشارك في المسيرة.

وأضاف أن وزيرة الخارجية السابقة «مادلين أولبرايت» ستكون أيضا ضمن الوفد الذي يتألف من عشرة أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» وصل إلى البوسنة، أيضاً، للمشاركة في المسيرة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء البوسنة، «دينيس زفيزديك»، اليوم، في سراييفو، قال «داود أوغلو» إن « سربرينيتشا شهدت ليس فقط مقتل إخوتنا هناك، وإنما كذلك مقتل الضمير الإنساني والقانون الدولي».

وأعرب عن أمله في أن يتعلم العالم الدروس اللازمة من «مذبحة سربرينيتشا»، بعد مرور ٢٠ عاما عليها، كما أعرب عن أسفه لأن العالم لا يزال يشهد مآس مشابهة.

وأكد «داود أوغلو» أن تركيا ستستمر في تقديم دعمها للبوسنة فيما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، وفي الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم القيام بها، مشيرًا إلى وصول حجم التجارة الخارجية بين تركيا والبوسنة إلى 500 مليون دولار أمريكي.

وتعود أحداث المذبحة إلى يوليو/تموز 1995 عندما اجتاحت قوات الصرب مدينة «سربرينيتشا»، التي أعلنتها الأمم المتحدة «ملاذا آمنا»؛ ما دفع نحو 15 ألف رجل وصبي مسلم للهرب عبر الغابات.

لكن الهاربين كانوا فريسة سهلة للجيش الصربي الذي قصفهم، ونصب أكمنة للبعض، وخدع البعض الأخر للاستسلام بعد أن تنكر جنوده في زي قوات الأمم المتحدة؛ ما أدى مقتل 8372 منهم.

وحتى الآن مازالت عظام الضحايا تظهر في الغابات والأراضي الزراعية المحيطة بسربرينيتشا لأكثر من ألف مفقود ألقي بجثثهم في حفر ثم استخرجت رفاتهم بعد شهور ثم تفرقت في قبور أصغر حجما على أيدي قوات الصرب التي كانت تحاول طمس معالم جريمتها.

ويعتقد المحققون أن قبرا جماعيا كبيرا على الأقل لم يكتشف حتى الآن في الوقت الذي يحاكم فيه مهندسا المذبحة المتهمان «رادوفان كارادزيتش»، زعيم صرب البوسنة إبان الحرب، وقائده العسكري «راتكو ملاديتش» أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي دون أن يبديا أي ندم.

والأربعاء الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة ضد مشروع قرار يدين «مذبحة سربرينيتشا»، ويصفها بأنها إبادة.

وامتنعت الصين ونيجيريا وأنجولا وفنزويلا عن التصويت في حين أيدت الدول العشر الأخرى الأعضاء بالمجلس المشروع الذي صاغته بريطانيا.

وكان التصويت قد تأجل يوما مع محاولة بريطانيا والولايات المتحدة إقناع روسيا بعدم استخدام «الفيتو».

واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، «فيتالي تشوركين»، أن مشروع القرار «غير بناء وله دوافع سياسية».

والأسبوع الماضي، كشف وزير الدفاع الهولندي الأسبق، «جوريس فورهوفي»، في لقاء مع وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، تفاصيل اتفاق سري بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء في التحالف الدولي آنذاك، حال دون تقديم الدعم الجوي اللازم للقوات الهولندية من أجل الحيلولة دون وقوع «مذبحة سربرينيتشا».

وقال فورهوفي: « آنذاك، أسر الجنرال الصربي (راتكو ملاديتش) مجموعة من العسكريين الفرنسيين والبريطانيين. قرر الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) ورئيس الوزراء البريطاني (جون ميجر) والرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) عدم تقديم دعم جوي في 28 أيار/ مايو 1995، لخشيتهم من لحاق الأذى بالعسكريين الأسرى».

  كلمات مفتاحية

البوسنة والهرسك مذبحة سربرينيتشا الولايات المتحدة

الكشف عن تفاصيل اتفاق غربي سمح بذبح الآلاف من مسلمي البوسنة

بريطانيا تقدم 1.8 مليون دولار لرفع الوعي بـ«مذبحة سربرينيتشا»

5 ملايين درهم إماراتي لأيتام البوسنة

مساعدات كويتية جديدة لمتضرري فيضانات البوسنة والهرسك

«موغريني» في ذكرى «مذبحة سربرينيتشا»: ندعم انضمام البوسنة للاتحاد الأوروبي

«سربرنيتشا» ما بعد 11 يوليو

قتل المسلمين .. مسألة فيها نظر

أول إحصاء رسمي منذ 1990: ارتفاع عدد مسلمي البوسنة والهرسك إلى 50.7%

البوسنة تستعد لدفن رفات 127 من ضحايا «سربنيتسا»

نمو الاستثمارات البحرينية والخليجية في البوسنة

محكمة في لاهاي تؤكد ضلوع القوات الهولندية بمذبحة سربرنيتشا

البوسنة تدفن رفات 71 من ضحايا «مذبحة سربرنيتسا»