«موغريني» في ذكرى «مذبحة سربرينيتشا»: ندعم انضمام البوسنة للاتحاد الأوروبي

السبت 11 يوليو 2015 09:07 ص

أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغريني»، أن جميع الدول الأعضاء وجميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي تدعم انضمام البوسنة والهرسك للاتحاد.

وفي بيان لها بمناسبة إحياء الذكرى الـ20 لـ«مذبحة سربرينيتشا»، قالت «موغريني»، إن «جميع الدول الأعضاء وجميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي تدعم وجهة نظر البوسنة والهرسك لتصبح جزءا من اتحادنا، ونحن نعمل من أجل مستقبل الشراكة والعدالة والمصالحة بين جميع مواطني هذا البلد وهذا الجزء من أوروبا».

وأضافت أن أوروبا تواجه في سربرنيتشا «العار بعد فشلها في تحقيق أحلام آبائنا المؤسسين لأوروبا، في إيقاف المزيد من الحروب في أوروبا، والمزيد من القتل و جرائم الإبادة الجماعية باسم العرق أوالأمة، فلتكن سربرنيتشا دعوة إلى العمل على ألا يحدث ذلك ثانية»، وفق البيان الذي نشرته وكالة الاناضول للأنباء، التركية الرسمية.

وأشارت «موغريني»، إلى أن «سربرينيتشا تؤكد من جديد أن حلم الاتحاد الأوروبي لا يزال ساري المفعول، وأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في قارتنا.. تقسيم شعوب أوروبا بين نحن وهم، لن ينشئ إلا صراعات جديدة».

وأمس الأول الخميس، قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» إن البوسنة والهرسك، «تبعد خطوة واحدة» عن الحصول على صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأحيت البوسنة، اليوم السبت، ذكرى مرور 20 عاما على «مذبحة سربرينيتشا»، أسوأ مذبحة في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم.

وتعود أحداث المذبحة إلى يوليو/تموز 1995 عندما اجتاحت قوات الصرب مدينة «سربرينيتشا»، التي أعلنتها الأمم المتحدة «ملاذا آمنا»؛ ما دفع نحو 15 ألف رجل وصبي مسلم للهرب عبر الغابات.

لكن الهاربين كانوا فريسة سهلة للجيش الصربي الذي قصفهم، ونصب أكمنة للبعض، وخدع البعض الآخر، بعد أن تنكر جنوده في زي قوات الأمم المتحدة؛ ما أدى مقتل 8372 منهم.

وحتى الآن مازالت عظام الضحايا تظهر في الغابات والأراضي الزراعية المحيطة بسربرينيتشا لأكثر من ألف مفقود ألقي بجثثهم في حفر ثم استخرجت رفاتهم بعد شهور ثم تفرقت في قبور أصغر حجما على أيدي قوات الصرب التي كانت تحاول طمس معالم جريمتها.

ويعتقد المحققون أن قبرا جماعيا كبيرا على الأقل لم يكتشف حتى الآن في الوقت الذي يحاكم فيه مهندسا المذبحة المتهمان «رادوفان كارادزيتش»، زعيم صرب البوسنة إبان الحرب، وقائده العسكري «راتكو ملاديتش» أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي دون أن يبديا أي ندم.

والأربعاء الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة ضد مشروع قرار يدين «مذبحة سربرينيتشا»، ويصفها بأنها إبادة.

وامتنعت الصين ونيجيريا وأنجولا وفنزويلا عن التصويت في حين أيدت الدول العشر الأخرى الأعضاء بالمجلس المشروع الذي صاغته بريطانيا.

وكان التصويت قد تأجل يوما مع محاولة بريطانيا والولايات المتحدة إقناع روسيا بعدم استخدام «الفيتو».

واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، «فيتالي تشوركين»، أن مشروع القرار «غير بناء وله دوافع سياسية».

والأسبوع الماضي، كشف وزير الدفاع الهولندي الأسبق، «جوريس فورهوفي»، في لقاء مع وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، تفاصيل اتفاق سري بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء في التحالف الدولي آنذاك، حال دون تقديم الدعم الجوي اللازم للقوات الهولندية من أجل الحيلولة دون وقوع «مذبحة سربرينيتشا».

  كلمات مفتاحية

البوسنة والهرسك مذبحة سربرينيتشا الاتحاد الأوروبي

البوسنة تحيي اليوم الذكرى الـ 20 لـ«مذبحة سربرينيتشا»

«ميركل»: البوسنة والهرسك على بعد خطوة من الترشح لعضوية «الاتحاد الأوروبي»

الكشف عن تفاصيل اتفاق غربي سمح بذبح الآلاف من مسلمي البوسنة

«سربرنيتشا» ما بعد 11 يوليو

قتل المسلمين .. مسألة فيها نظر

السعودية تستعد لاستقبال وفد مشترك من صربيا والبوسنة للمرة الأولى

أول إحصاء رسمي منذ 1990: ارتفاع عدد مسلمي البوسنة والهرسك إلى 50.7%

وفاة المشرف على حفر المقابر الجماعية بمذبحة سربرنيتشا في سجنه ببرلين

محكمة في لاهاي تؤكد ضلوع القوات الهولندية بمذبحة سربرنيتشا

البوسنة تدفن رفات 71 من ضحايا «مذبحة سربرنيتسا»

البوسنة تحيي الذكرى السنوية لمجزرة «سربرينيتسا»