أكدت مصادر عراقية، مقتل أول متظاهرة منذ تجدد الاحتجاجات قبل نحو أسبوع، كما قتل متظاهر آخر وأصيب 12 آخرين في العاصمة بغداد.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية التابعة للبرلمان، إن فتاة متظاهرة قتلت الجمعة، جراء إصابتها بقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن وسط بغداد.
وذكر عضو المفوضية "علي البياتي" في بيان مقتضب، إن "فتاة متظاهرة قُتلت على جسر الجمهورية بعد استقرار عبوة غاز مسيل للدموع في رأسها".
من جهته، أفاد مصدر طبي عراقي، بمقتل أحد المتظاهرين وإصابة 12 آخرين بجروح، على "جسر السنك" وسط بغداد.
وقال المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن فرق الإسعاف نقلت جثة متظاهر بعد إصابته بقنبلة غاز في الرأس، أطلقتها قوات الأمن لإبعاد المتظاهرين عن جسر السنك المؤدي إلى "المنطقة الخضراء".
ويسعى المتظاهرون منذ أيام لعبور جسري "السنك" و"الجمهورية" المؤديان إلى "المنطقة الخضراء" التي تضم مباني الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وجاءت التطورات، في الجمعة الثانية لتجدد الاحتجاجات التي انطلقت في الـ25 من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبلها بنحو أسبوعين.
وخلّف قمع الاحتجاجات 250 قتيلا على الأقل، فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل مقربة من إيران من جهة أخرى.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.