السودان يتفق مع دول كبرى على إعفائه من كامل ديونه

السبت 2 نوفمبر 2019 12:19 ص

قال وزير المالية السوداني "إبراهيم البدوي"، إن بلاده اتفقت مع مؤسسات مالية دولية على إعفائها من الديون بشكل كامل قبل نهاية العام المقبل. 

وأوضح -في تصريحات بالخرطوم عقب عودته من الولايات المتحدة- أن اجتماعا لمن وصفهم بـ"أصدقاء السودان" سيعقد في الخرطوم بداية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأن مؤتمرا للمانحين سيعقبه في أبريل/نيسان 2020.

وأعلن وزير المالية أن موازنة بلاده للعام المقبل سيمولها أصدقاء السودان.

وأضاف أن الحكومة الانتقالية قدمت عشرين مشروعا للتمويل في الموازنة القادمة، تشمل الكهرباء والماء والمواصلات، وزيادة احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

وكان وزير المالية عرض -خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن- المراحل الثلاث للبرنامج الاقتصادي لبلاده التي تستمر حتى عام 2030.

وبدأت المرحلة الأولى الشهر الماضي وتستمر حتى يونيو/حزيران المقبل، حيث تركز على معالجة الوضع الاقتصادي وعجز الموازنة وهيكلة القطاع المصرفي.

أما المرحلة الثانية فتبدأ من يوليو/تموز من العام المقبل وتستمر حتى نهايته، وتشمل حشد الجهد المالي لتعزيز الموارد والإيرادات لتصل إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي.

كما تؤكد هذه المرحلة ولاية وزارة المالية على المال العام، وتوحيد سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) والانتقال من دعم السلع إلى دعم المواطنين عبر شبكات الضمان الاجتماعي.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتبدأ مطلع العام 2021 بالتركيز على تقليل الاقتراض من المصارف، وترشيد الإنفاق مع مراجعة بنود الموازنة وإدارة السيولة.

وكانت الحكومة الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" انتهجت برنامجا إسعافيا لمدة مئتي يوم، ويركز على معالجة أوضاع معيشة المواطنين وغلاء الأسعار وتهيئة البنية التحتية.

وشارك "البدوي" في فعاليات اجتماع البنك وصندوق النقد الدوليين في زيارة امتدت من 11- 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقصد بأصدقاء السودان، فرنسا وألمانيا والسعودية والنرويج وقطر والإمارات وبريطانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وتعطل الديون الخارجية، حصول السودان على أي مساعدات مالية من قبل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها البنك وصندوق النقد الدوليين.

وفي 24 أبريل/نيسان الماضي، كشف المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، حينذاك، عن البدء في سداد ديون البلاد الخارجية، دون مزيد من التفاصيل.

وفقد السودان 80% من إيرادات النقد الأجنبي بعد انفصال الجنوب عنه في 2011، على خلفية فقدانه ثلاثة أرباع آباره النفطية، بما يقدر بـ50% من إيراداته العامة.


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد السوداني

دبلوماسي سعودي: نبحث عن فرص حقيقية للاستثمار في السودان

ترامب يمدد الطوارئ بالسودان.. ومغردون يعربون عن صدمتهم

تقرير: العسكريون والمدنيون يتنافسون على رضا الشعب بالسودان

دعم أمريكي بريطاني لإعفاء السودان من ديونه

السودان يسعى لإعفائه من ديون ثقيلة.. كم تبلغ؟

8 دول تبدي رغبة في إعفاء السودان من ديونه