دويتشه فيله: إقصاء تركيا من الناتو مستحيل قانونيا

السبت 2 نوفمبر 2019 01:35 م

خلص تقرير لوكالة "دويتشه فيله" إلى أنه رغم أن غالبية الألمان تؤيد إقصاء تركيا من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ودعم العديد من السياسيين هذه الفكرة، إلا أنها غير واقعية وغير قانونية بالمرة.

وتسببت العملية العسكرية التركية "نبع السلام" بالشمال السوري في أزمة علاقات بين أنقرة وحلف "الناتو"، وسط دعوات لإقصاء تركيا من الحلف.

وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن 58% من الألمان يؤيدون استبعاد تركيا من الحلف، مقابل 18% فقط عارضوا ذلك.

ورغم أن إقصاء تركيا سيكون بالنسبة إلى المجتمع الألماني مشهدا جذابا، لكنه مستبعد من الناحية القانونية، بل إنه مستحيل.

فاتفاقية "الناتو" لا تشمل إقصاء بلاد من الحلف الأطلسي، لكن البلد العضو يمكن له بموجب الفصل (13) من الاتفاقية تقديم طلب للانسحاب.

وحتى لو كان شركاء الحلف قادرين من الناحية القانونية على القيام بذلك، فإنهم لن يفعلوا ذلك، حسب تقرير "دويتشه فيله".

ونقل التقرير عن وزير الخارجية الألماني السابق "زيغمار غابرييل" وصف إقصاء تركيا بأنه  "أمر غريب؛ إذ سيؤدي إلى نشأة خطر أمني كبير جديد في الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي".

وحتى خلال لقاء "الناتو" الأخير، الأسبوع الماضي، لم تكن المؤشرات توحي بالعزلة، بل العكس لأنه تم تأكيد الأهمية الاستراتيجية لتركيا عدة مرات.

ووفق مراقبين، لا يمكن لحلف "الناتو" أن يتخلى عن تركيا، ووضعها الجغرافي بين الشرق والغرب.

وبدون تركيا ستتقلص قدرة تحرك "الناتو" من الناحية الجيوسياسية، مثلا بالنظر إلى مكافحة الإرهاب أو تجاوز موجات اللاجئين.

كما أن أنقرة تملك ثاني أكبر جيش في "الناتو"، وعملية إقصاء تركيا ستقوض بقوة الإمكانيات العسكرية للحلف.

ووفقا للتقرير، فإن انسحاب أنقرة من الحلف "أمر مستبعد"؛ فهناك اعتماد دفاعي متبادل بين الطرفين، كما أن تركيا معزولة للغاية بسبب سياستها الخارجي.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك" و"الدولة الإسلامية" اللذين تصنفهما أنقرة على قائمة الإرهاب، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

المصدر | الخليح الجديد + دويتشه فيله

  كلمات مفتاحية

حلف الناتو حلف ناتو العلاقات التركية الألمانية

أمين عام الناتو يحذر من عزل تركيا داخل الحلف

مباحثات تركية أمريكية رفيعة حول سوريا في إسطنبول

ألمانيا تستنكر هيمنة روسيا وتركيا على جهود التسوية بسوريا

وزير الخارجية الألماني: تركيا أحد أهم الحلفاء في الناتو

تركيا الصاعدة وأوروبا الضعيفة.. كيف تغير أنقرة موازين القوى بالناتو؟