اتهم رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" الفسلطينية "خالد مشعل"، السبت، دولة عربية لم يسمها بصناعة خطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن" ووضعتها في فم واشنطن من أجل تحقيق مآربها الخاصة.

ونقل موقع المركز الفلسطيني للإعلام (المقرب من حركة حماس) السبت عن "مشعل" قوله" "صفقة القرن صنعتها دولة عربية ووضعتها في فم الإدارة الأمريكية؛ لإغراء واشنطن على دعمها والتغاضي عن جرائمها وقمعها لحقوق الإنسان وللحصول على غطاء لخدمة أجندتهم".

و"صفقة القرن" خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل)، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، جرى الكشف عن الشق الاقتصادي من الخطة خلال مؤتمر عقده مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "جاريد كوشنر"، بالعاصمة البحرينية المنامة.

ويهدف هذا الجانب لضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان بقيمة إجمالية تقدر بـ50 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر، اعتبر "مشعل"، في كلمة خلال فعاليات "مؤتمر رواد ورائدات بيت المقدس" في دورته الـ11 المنعقد في إسطنبول السبت، تحت شعار "معا ضد الصفقة والتطبيع"، أن "تفجر الأزمات في المنطقة أثّر سلبًا على القضية الفلسطينية".

وقال إن "ما يجري في العالم العربي من أزمات وصراع أشغل الشعوب عن القضية"، مشيرا إلى أن الانشغال العربي هو "حالة مؤقتة ومحدودة".

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي معني بمواجهة إرادة الشعوب في كل بلد، فيقف مرة مع الأنظمة، ومرة مع الأعداء الخارجيين".

وشدّد "مشعل" على أنه "لا يستطيع أحد بيع قضية فلسطين، لأن المالك الحقيقي للقضية هي الأمة والشعب الفلسطيني".

وفي سياق آخر، لفت "مشعل" إلى أن "حماس" تريد أن تتوافق على استراتيجية فلسطينية شاملة، كما أنها حريصة على دعم جميع تيارات الأمة في دعم قضية فلسطين.

وأوضح أن "قوة الحركة الإسلامية في الدول العربية والإسلامية هي قوة للقضية الفلسطينية، والعكس صحيح، لكن الجميع يعاني من التحديات الخارجية".