أشعل متظاهرو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الشموع حدادا على أرواح ضحايا وشهداء الاحتجاجات العراقية.

ودخلت احتجاجات ضد الفساد الحكومي وتراجع الخدمات الأساسية شهرها الثاني بالعراق منذ اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول، وسقط خلالها إلى الآن ما يزيد على 200 قتيل، حسب المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان بالبلاد.

وأشعل متظاهرون الشموع في البصرة وعدد من المدن العراقية تضامنا مع أرواح جميع الذين سقطوا في الاحتجاجات، خاصة أولئك الذي سقطوا مؤخرا على جسر الجمهورية.

في الوقت ذاته، شهدت مدن عراقية، بينها العاصمة بغداد، إضرابًا الأحد في خطوة تصعيدية ضمن الاحتجاجات الجارية في البلاد.

وقطع متظاهرون عراقيون جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء وأبقوه مُغلقا في محاولة لوقف سيل القنابل المسيلة للدموع.

في المقابل، تواصلت التمركزات الأمنية على ظهر الجسر، في حين أوقف متظاهرون حركة السير عبر عدد من المحاور في مدن عراقية أخرى في محافظات عدة، بينها واسط والناصرية والديوانية.

وأظهرت صور منشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قطع محتجين لعدد من الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة، وذلك في وقت مُبكر من صباح الأحد، وسط استمرار تدفق المتظاهرين إلى ساحة التحرير في بغداد.

التصعيد الجديد يأتي بعد يوم من تصريحات لرئيس مجلس النواب العراقي، "محمد الحلبوسي"، التي قال خلالها إن المجلس في حالة انعقاد دائم لتنفيذ خارطة وضعتها المرجعية الدينية الأعلى بالبلاد بزعامة "علي السيستاني"، وذلك "دون ضغط خارجي".