امتد تأثير التفجير الذي استهدف القنصلية الإيطالية بالقاهرة، صباح السبت، إلى عدد من المباني المجاورة الكائنة بمنطقة بولاق أبوالعلا (وسط القاهرة) ذات الكثافة السكانية العالية، والمجاورة لعدد من المباني الحكومية والنقابية.

وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية نقلا عن مراسلها من موقع الحادث، إن التفجير دمر مبنى المركز الثقافي الإيطالي المواجه للقنصلية، بينما حطم أجزاء من واجهات العشرات من المنازل بمنطقة حي بولاق أبو العلا ومثلث ماسبيرو، لمسافة امتدت لأكثر من 500 متر من الجهات المختلفة.

وأضافت أن التفجير أحدث شرخًا في جسر أكتوبر (الجسر الرئيسي بالقاهرة وأهم محاورها العلوية).

كما أوقع خسائر مادية بمبنى نقابة الصحفيين القريب من موقع الحادث، حيث تهشم زجاج مكاتب بالدور الأول، بالإضافة إلى مبنى نقابة المحامين، ودار القضاء العالي.

كذلك، تهشمت واجهات للمتحف المصري جراء التفجير، بينما لم تتأثر المقتنيات، حسب بيان لوزارة الآثار المصرية.

وتفقد رئيس الوزراء المصري «إبراهيم محلب»، ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبد الغفار»، مكان الحادث للوقوف على الخسائر الناجمة عنه.

وكان التفجير وقع في وقت مبكر من صباح اليوم؛ ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين بجراح، وفقا لما أعلنه متحدث باسم وزارة الصحة المصرية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي جرى بسيارة مفخخة على الأرجح.

ومنطقة بولاق أبو العلا هي أحد الأحياء القديمة المكتظة بالسكان بوسط العاصمة، وتمتد من ضفاف النيل الشرقية المقابلة لجزيرة «الزمالك» إلى وسط المدينة، وتجاور عددا من المباني الحكومية، أبرزها مبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) ووزارة الخارجية.