استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يقرّب تفجير القنصلية الإيطالية «السيسي» من إعلان الأحكام العرفية وتسريع الإعدامات؟

الأحد 12 يوليو 2015 03:07 ص

التفجيرات، سواء كانت بالسيارات المفخخة او غيرها، لم تعد بالاخبار المثيرة في مصر، فالبلاد تخوض حربا فعلية ضد الارهاب، حسب توصيف وسائل الاعلام المصرية القريبة من السلطة، ومعظمها ان لم يكن كلها، كذلك هذه الايام، لكن ان يستهدف تفجير لسيارة مفخخة تحمل 250 كيلوغرام من المتفجرات القنصلية الايطالية في قلب القاهرة فجر اليوم السبت (السادسة والنصف صباحا) فان الرسالة هنا واضحة، تقول مفرداتها ان السفارات الاجنبية لن تعد آمنة،  وان عليها الرحيل.

***

وبغض النظر عن الجهة التي تقف خلف هذا التفجير فان اصواتا في مصر مقربة جدا من النظام بدأت تطالب باعلان حالة الطوارىء وتطبيق الاحكام العرفية،«لتمكين السلطات المصرية من الامساك بزمام المبادرة»، وابرزها الكاتب مصطفى بكري، رئيس تحرير صحيفة «الاسبوع»، الذي اتهم الحكومة بالرضوخ لعملية ابتزاز بترددها في تطبيق قوانين مكافحة الارهاب التي اصدرتها في صيغتها الاولى قبل اربعة ايام، واثارت اعتراضات واسعة، خاصة من قبل نقابة الصحافيين، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان.

قوانين الاحكام العرفية مطبقة فعليا في مصر، جزئيا او كليا، واي اعلان رسمي لصدورها هو اعتراف بأمر واقع، مع فارق بسيط، وهو الغاء المحاكم المدنية، واستبدالها بالعسكرية، وصدور اكثر من الف حكم بالاعدام في حق اعضاء من القيادتين الاولى والثانية في حركة الاخوان المسلمين، يقبعون حاليا خلف القضبات على رأسهم الرئيس محمد مرسي والسيد محمد بديع المرشد العام للحركة.

لم يكن من قبيل الصدفة ان يكون السيد بكري الاعلى صوتا للمطالبة باعلان حالة الطوارىء في محاكاة ما حدث في تونس، التي فعلت الشيء نفسه بعد جريمة الهجوم التي استهدفت منتجع سياحي في مدينة سوسة، واسفرت عن مقتل 37 سائحا معظمهم من البريطانيين، فالسيد بكري من اكثر الاصوات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وسياسة القبضة الحديدية التي يطبقها لمواجهة اعمال العنف والارهاب في سيناء والعمق المصري، مثلما يؤيد احكام الاعدام الصادرة في حق قادة الاخوان، ويطالب بسرعة تنفيذها.

***

الرئيس السيسي بارتدائه للبزة العسكرية مجددا، اثناء تفقده للقوات المصرية في سيناء بعد المجزرة التي ادت الى مقتل 70 جنديا في هجمات لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، انتقل من الحكم المدني الى الحكم العسكري، وأعلن رسميا حالة الطوارىء في البلاد.

مصر تقف على حافة حمام دماء إن لم تكن في قلبه، ولن نستغرب أن نرى اول ارهاصاته تنفيذ احكام الاعدام في الوجبة الاولى من قيادات الاخوان في غضون أيام، وربما بعد عيد الفطر، وإن كنا نعتقد أن التوقيت يحمل أهمية ضئيلة في هذه الحالة، الم تعدم السلطات العراقية الطائفية الرئيس العراقي صدام حسين صبيحة عيد الاضحى قبل بضعة اعوام؟

العراق لم ير الاستقرار منذ تنفيذ عملية الاعدام تلك التي صدمت العالم بأسره، ولا نعتقد ان اعدام الرئيس مرسي ورفاقه قبل العيد أو بعده، ستحمل نتائج مختلفة لمصر على الصعد كافة، ولذلك نتمنى ان لا تقع السلطات المصرية في الحفرة نفسها، وتستمع لأصوات التحريض، وما أكثرها هذه الايام، داخل مصر خاصة، مصر تحتاج الى العقل والتعقل، مثلما تحتاج الى الحلول السياسية وليس الأمنية، لان الدم لا يقود الا الى المزيد من سفك الدم، وهذا ما اثبتته معظم التجارب السابقة في هذا المضمار.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي ولاية سيناء أحكام الإعدام في مصر إعدام مرسي

«الدولة الإسلامية» يتبنى تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة

تأثير تفجير القنصلية الإيطالية يصل أهم جسور القاهرة وعشرات المنازل

مقتل شخص وإصابة 10 في انفجار بمحيط القنصلية الإيطالية في القاهرة

إعدام الاستقرار في مصر

حرصا على كرامة مصر: أوقفوا المذبحة

وزير خارجية إيطاليا يزور القاهرة غدا ويؤكد: لن نخضع للإرهاب

مصر.. عدد المحكوم عليهم بالإعدام يصل إلى 1808 بينهم أول مسيحي في عهد «السيسي»

مقتل شرطي وإصابة 3 في هجوم على سفارة النيجر في مصر