بحثت مصر وألمانيا، الإثنين، ترتيبات "مؤتمر برلين" بشأن ليبيا، المزمع عقده نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتستضيف برلين، الشهر الجاري، في وقت لم يحدد بعد، مؤتمراً يجمع الفرقاء الليبيين إلى جانب الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي برعاية أممية؛ لبحث حل سياسي ينهي الصراع القائم في البلاد بعيدا عن الحلول العسكرية.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان إن وزيرها "سامح شكري"، تلقى اتصالًا هاتفيًا من مستشار الأمن القومي الألماني "يان هاكر"، تناول مجمل العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان "آخر تطورات الأزمة الليبية وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".

كما تناول الاتصال "الترتيبات الجارية حالياً لعقد مؤتمر برلين الخاص بالشأن الليبي".

وتشن قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين بحثًا عن حل سياسي للنزاع.

ويسابق "حفتر" الزمن لتحقيق نصر بأي ثمن، قبيل انعقاد مؤتمر برلين، الذي قد يكون حاسما في تحديد توجه المجتمع الدولي تجاه حل الأزمة الليبية.

ومصدر القلق الأول لـ"حفتر" أن يخرج المؤتمر بقرارات تجبره على وقف إطلاق النار، وربما الانسحاب إلى ما وراء خطوط 4 أبريل/نيسان الماضي، عندما أطلق هجومه على طرابلس.

ومن المتوقع أن يجدد مؤتمر برلين دعمه لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقد يدين استهداف طيران "حفتر" والدول الحليفة له للمدنيين.

ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين "حفتر" وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.