السيسي شاكرا ترامب على تدخله بأزمة سد النهضة: رجل من طراز فريد

الاثنين 4 نوفمبر 2019 11:54 م

قدم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الشكر والتقدير لنظيره الأمريكي "دونالد ترامب" على استضافة ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية للمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة والتي تجرى يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في واشنطن على مستوى وزراء خارجية (مصر - السودان – إثيوبيا).

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن "الطرفين بحثا خلال اتصال هاتفي عددا من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ضوء عمق وقوة العلاقات بين البلدين".

وفي نفس السياق، قال "السيسي"، في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "سعدت كثيرا بمكالمتي اليوم مع الرئيس ترامب، والتي تناولنا خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف "السيسي"، "وكعادته أثبت الرئيس ترامب أنه رجل من طراز فريد ويمتلك القوة لمواجهة الأزمات والتعامل معها، وإيجاد حلول حاسمة لها، وأجدد امتناني الشخصي وتقدير مصر لسيادته على الجهود التي يبذلها لرعاية المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة".

وتابع الرئيس المصري: "أؤكد على ثقتي الكاملة في هذه الرعاية الكريمة والتي من شأنها إيجاد سبيل توافقي يرعى حقوق كافة الأطراف في إطار قواعد القانون الدولي والعدالة الإنسانية".
 

وخلال الاتصال الهاتفي، قدم "السيسي" التهنئة لـ"ترامب" على "جهود الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب بما يساهم في تحقيق الاستقرار سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي".

ومن جانبه، أكد "ترامب" على "اهتمامه الشخصي وحرصه البالغ على خروج هذه المفاوضات بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف"، وأنه "شخصياً سيستقبل وزراء الخارجية الثلاث بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في مستهل هذه المفاوضات"، تأكيداً لحرصه البالغ على خروج هذه المفاوضات بنتائج "إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف".

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك "بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات".

وأعلنت القاهرة، الأحد، أن اجتماع واشنطن بشأن سد النهضة الإثيوبي، سيشمل حضور وزراء الخارجية لمصر والسودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي.

ويأتي ذلك الإعلان بعد إعلان الخرطوم، الجمعة، رسميا، مشاركتها في اجتماع مع القاهرة وأديس أبابا تستضيفه واشنطن، بشأن "سد النهضة" الإثيوبي.

ووفق بيان صادر عن إعلام وزارة الري والموارد المائية السودانية، يتوجه وزير الري والموارد المائية السوداني، "ياسر عباس"، برفقة وزيرة الخارجية، "أسماء محمد عبدالله"، الثلاثاء، إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع.

كما أعلنت أديس أبابا، الخميس، أن وزراء خارجية إثيوبيا والسودان ومصر، سيشاركون في الاجتماع، أيضا. 


وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفق الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، خلال اجتماع في مدينة سوتشي الروسية، على ضرورة استئناف اللجنة التقنية المستقلة للسد عملها بشكل فوري بطريقة أكثر إيجابية وانفتاحًا. 

وآنذاك، اجتمع "السيسي" مع "آبي أحمد"، بسوتشي، في أول لقاء بينهما بعد تصريحات أدلى بها الأخير بشأن إمكانية استخدام الخيار العسكري لحماية سد النهضة، رفضتها مصر وأعربت عن صدمتها.

لكن "آبي أحمد"، قال لاحقا إن تصريحاته "اجتزئت من سياقها"، مؤكدا التزام بلاده بمسار المفاوضات، واستئناف أعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحا وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، ويحصل السودان على 18.5 مليار، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سد النهضة سد النهضة الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي.. "فيضان" الخلافات بانتظار انفراجة واشنطن

الخارجية المصرية: مباحثات شكري وجراهام ركزت على سد النهضة

حرب مياه النيل.. الصراع الذي لا ينتهي بين مصر وإثيوبيا والسودان

ترامب: محادثات مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة تسير بشكل جيد

مصر تصف اجتماعات أمريكا حول سد النهضة بالإيجابية