اغتال قصف إسرائيلي، القيادي بسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "بهاء أبو العطا"، بعدما استهدف منزله، فجر الثلاثاء، بغرة، وهو ما ردت عليه المقاومة بإطلاق رشفة من الصواريخ على المستوطنات التاخمة للقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه اغتال "أبو العطا"، "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام، عندما استهدف مبنى تواجد في داخله".
ولفت إلى أنه "تمت المصادقة على العملية من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وتابع: "لقد نفذ أبو العطا عمليًا معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة، وكان بمثابة قنبلة موقوتة، وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني (إسرائيل) وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة، ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها".
لقد نفذ #بهاء_أبو_العطا عمليًا معظم نشاطات #الجهاد_الاسلامي في قطاع #غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة. لقد قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها. pic.twitter.com/vB3SVw2RJU
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 12, 2019
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "كان أبو العطا مسؤولًا عن معظم العمليات التخريبية التي انطلقت في العام الأخير من قطاع غزة، والجولات القتالية وإطلاق الصواريخ على مهرجان سديروت في ٢٥ أغسطس/آب الماضي، بالاضافة إلى إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه سديروت وغلاف غزة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
من جانبها، أكدت "سرايا القدس"، نبأ اغتيال "أبو العطا"، وقالت في بيان: "سرايا القدس تنعى القائد المجاهد البطل بهاء سليم أبو العطا".
وأضاف البيان: "نزف إلى العلا (..) قائدنا المجاهد، بهاء أبو العطا (42 عاما) قائد المنطقة الشمالية بقطاع غزة، الذي استشهد ناصرًا منتصرًا اليوم الثلاثاء أثناء قيامه بعمل جهادي بطولي لدحر المؤامرات والدفاع عن الأرض".
وتابع البيان: "إن ردّنا حتمًا قادم يزلزل الكيان الصهيوني".
اعلان #سرايا_القدس تنعي الشهيد البطل #بهاء_ابو_العطا pic.twitter.com/spI0nMoPeh
— khaled rashwan (@khaledr20823746) November 12, 2019
وقبل بيان "سرايا القدس"، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن مواطنين اثنين، أحدهما سيدة، استشهدا، فيما أصيب آخران، في استهداف منزل بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
من جانبها، ردت المقاومة الفلسطينية، بإطلاق رشفة من الصواريخ على المستوطنات التاخمة لقطاع غزة.
وحسب شهود عيان، دوت صافرات الإنذار في مستوطنات أسدود، وعدة مدن أخرى على ساحل البحر المتوسط.
وفي وقت لم يصدر أي تعليق على هذه الصواريخ، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، إنهم قاموا بتعزيز قواتهم على حدود غزة، وأنهم "مستعدون لمجموعة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعية".
لقد قام #جيش_الدفاع بتعزيز قواته وهو مستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 12, 2019
يجب الانصياع إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية التي سيتم تحديثها وفق الحاجة
وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الجيش قرر وقف الدراسة بالمدارس في مستوطنات غلاف غزة، خشية صواريخ المقاومة.
كما قرر الجيش، إغلاق الطرق التي من الممكن أن تتعرض لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومنع تحرك الجنود والمستوطنين فيها.
وتقرر كذلك منع دخول المزارعين الإسرائيليين لأراضيهم المجاورة للحدود.
كما كشف رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في القطاع "رائد فتوح"، إن الجانب الإسرائيلي أبلغه، بقرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق معبر كرم أبو سالم، من اليوم وحتى إشعار آخر.
في وقت كشفت مصادر، أن قيادة الحكومة التي تديرها حركة "حماس" بغزة، قررت "إخلاء كافة المقرات الحكومية والمقدرات الهامة والمركبات مع إخلاء كافة الموقوفين في السجون".
بينما أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أنها تتابع تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة، وأن "الأجهزة الأمنية بغزة والشرطة اتخذت التدابير اللازمة".
ومنذ أسبوعين، ويتبادل إطلاق الصواريخ، بين المقاومة الفلسطينية في غزة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يهدد بنسف جهود التهدئة التي قادتها الأمم المتحدة وعدد من الدول.