عون: الحريري متردد وأؤيد حكومة تكنوسياسية

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 01:49 ص

كشف الرئيس اللبناني العماد "ميشال عون"، أن رئيس الوزراء المستقبل "سعد الحريري"، متردد في تولي المنصب من جديد، لافتا إلى رغبته في تشكيل حكومة تشمل كلا من التكنوقراط والساسة.

وقال "عون"، في حوار تلفزيوني مع قناة "إم تي في"، من قصر بعبدا الرئاسي، الثلاثاء: "أنا اجتمعت مع الحريري ووجدته مترددا بين نعم وبين لا"، مضيفا أنه "لا يعرف إن كان ذلك موقفه حتى الآن".

وأضاف أن المشاورات الرسمية من نواب البرلمان بشأن تعيين رئيس الوزراء الجديد قد تبدأ الخميس أو الجمعة، "لكن هذا يرتكز على الأجوبة التي سنتلقاها من المعنيين".

وتابع الرئيس اللبناني: "إذا لم نتلق الإجابات سنستغرق بضعة أيام إضافية (..) يوجد الكثير من الصعاب التي ذللناها ولا تزال هناك النقاط الأخيرة لأن نحن نود أن نخرج إلى المجتمع بحكومة منسجمة وليس حكومة متفرقة".

واستقال "الحريري"، من رئاسة الحكومة الائتلافية، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أيام من التظاهرات التي اجتاحت البلاد، للمطالبة بالتغيير السياسي الشامل، وإسقاط الطبقة السياسيّة الحاكمة بأكملها.

وقال "عون"، في الحوار، إن "حكومة تكنوقراط صرف لا يمكنها إدارة سياسة البلد"، مقترحاً حكومة "تكنو-سياسية"، لأنه "إذا لم تكن كذلك فلا غطاء لها"، ولن يكون لها "الصفة التمثيلية الشعبية".

واعتبر أن مطالب الحراك الشعبي "محقة"، لكنه انتقد عدم وجود أي قياديين في صفوفها.

وقال: "دعوناهم الى لقاء لنتحدث معاً.. لكنني لم أتلق جواباً"، في إشارة إلى دعوة وجهها إثر اندلاع حركة الاحتجاجات، الممتدة منذ نحو شهر.

ويشكو المتظاهرون من الفساد المستشري، وسوء الخدمات العامة، وترهل البنى التحتية، وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.

وتخلل التظاهرات انتقادات واسعة وشتائم طالت تحديداً صهر "عون"، وزير الخارجية "جبران باسيل"، رئيس التيار الوطني الحر، ويحمل عليه خصومه سعيه للاستئثار بالسلطة، مستفيداً من كتلة وزارية وازنة، ومن تحالفه مع "حزب الله"، المدعوم من إيران.

وكانت وسائل إعلام محلية، أفادت عن استشارات يجريها "الحريري"، لتشكيل حكومة لا تضم وجوها استفزازية بينها "باسيل".

وقال "عون"، إن "أحداً لا يستطيع أن يمنع باسيل من حقه كرئيس أكبر كتلة نيابية، وأن يضع فيتو عليه في نظام ديمقراطي"، إلا أنه في الوقت ذاته أبدى مرونة لناحية احتمال استبعاده بقوله "لدي مبدأ ألا يكونوا (الوزراء) من داخل البرلمان".

ولم ينف الرئيس اللبناني، وجود ضغوط تمارس من الخارج حول مشاركة "حزب الله"، في الحكومة، وقال: "لا يستطيعون أن يفرضوا علي أن أتخلص من حزب يشكل على الأقل ثلث اللبنانيين" معتبراً أن (الخارج) "يطلب منا أشياء لا يمكننا أن نقوم بها".

وفور إنهاء "عون"، لكلمته، بادر متظاهرون إلى قطع طرق عدة في وسط بيروت وجنوبها وطرابلس والبقاع.

ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، يشهد لبنان بحركة شعبيّة واسعة غير مسبوقة، تشمل جميع المناطق بمعزل عن الأحزاب والطوائف، وتستهدف بشكل أساسي الطبقة السياسيّة التي يعتبرها المتظاهرون فاسدة.

وأدّت هذه الاحتجاجات إلى استقالة "الحريري"، ولم تُكلّف بعد أي شخصيّة لتشكيل الحكومة الجديدة، كما لم يتم الاتفاق بعد على شكل الحكومة المُقبلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الرئاسة اللبنانية: عون يحل بعض العقد قبل مشاورات تشكيل الحكومة

مصادر لبنانية: الحريري الاسم الأرجح لإعادة تشكيل الحكومة

لبنان.. قوى سياسية تختار محمد الصفدي لرئاسة الحكومة

ما علاقة المرشح لرئاسة حكومة لبنان بالسعودية والفساد؟

لبنان.. عون يبدأ مشاورات لتشكيل حكومة يعلن رئيسها الخميس

تيار باسيل يرفض المشاركة في حكومة بشروط الحريري