الباقورة والغمر..خارطة الأردن الجغرافية ترسم من جديد

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 09:13 ص

أعاد الأردن، الأحد، رسم خارطته الجغرافية من جديد، بعد أن أعلن عاهل البلاد الملك "عبدالله الثاني"، فرض كامل السيادة على منطقتي الباقورة والغمر، بعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي، و25 عاماً من الانتفاع بها.

قرار تمكن فيه الأردن من إنهاء أي تدخل إسرائيلي بشؤونه وقوانينه الخاصة، وعلى الرغم من وجود ملكيات إسرائيلية في الباقورة، لكن ذلك لن يمنع في أي حال من الأحوال تطبيق القوانين السارية في المملكة وخضوعهم لها، إثر انتفاء أسباب المعاملة الخاصة، التي نصت عليها اتفاقية السلام عام 1994.

رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الهائم في كيفية الخروج من مأزق تشكيل الحكومة، لم يكن بحاجة لأي قرار يزيد من محنته.

لكن عاهل الأردن وبإعلانه الأخير المتعلق بالمنطقتين (الباقورة والغمر) وزيارته للباقورة غداة الإعلان، وجه لـ"نتنياهو" صفعة قوية، هزّ فيه أركان قواه السياسية.

الباقورة

وتقع الباقورة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

أدخل الانتداب البريطاني على الأردن (1921- 1946)، الباقورة ضمن أراضي المملكة.

وقبل ظهور (إسرائيل)، منح الانتداب البريطاني لليهودي "بسحاق روتنبرغ"، امتيازاً باستغلال مياه نهري الأردن واليرموك؛ لتوليد الطاقة الكهربائية وإنارة فلسطين.

خلال فترة مشروع روتنبرغ، وقبل حرب عام 1948، تملك العديد من الإسرائيليين جزءاً كبيراً من أراضي الباقورة، وتحولت إلى ملكيات خاصة.

حوّل الموقع الجغرافي، الباقورة، إلى ساحة للصراع المستمر مع (إسرائيل) على مر التاريخ؛ باعتبارها منطقة حدودية.

عام 1950، احتلت (إسرائيل) الباقورة الأردنية، إلى أن حدث السلام بين البلدين عام 1994، واعترفت (إسرائيل) بسيادة الأردن عليها.

منح الأردن بموجب الاتفاقية، (إسرائيل)، حق الانتفاع بأراضي الباقورة (820 دونما تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع اليرموك)، ضمن إجراءات خاصة، لمدة 25 عاماً، اكتملت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

نصّ الملحق الخاص أ/ب بمنطقة الباقورة، على تجديد الانتفاع تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل به، قبل سنة من تاريخ التجديد، لكن الأردن رفض الطلب.

الغمر

أما الغمر، فتقع في منطقة وادي عربة بمحافظة العقبة (جنوب)، وتقدر مساحتها بنحو 4 آلاف دونم.

وتعد الغمر، إحدى المناطق الحدودية مع (إسرائيل)، وتمتد لمسافة 5 كيلومترات، داخل الأراضي الأردنية.

في حرب عام 1967، قامت (إسرائيل) باحتلال الغمر، ورفضت الانسحاب منها، بحجة أنها امتداد لإحدى مستوطناتها.

في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994، اعترفت (إسرائيل) بسيادة الأردن على الغمر.

منح الأردن بموجب الاتفاقية، (إسرائيل)، حق الانتفاع بأراضي الغمر (4 آلاف و235 دونما تقع في منطقة وادي عربة، بمنتصف المسافة تقريباً ما بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة)، ضمن إجراءات خاصة، لمدة 25 عاماً، اكتملت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

نصّ الملحق الخاص أ/ج بمنطقة الغمر، على تجديد الانتفاع تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل به قبل سنة من تاريخ التجديد، لكن الأردن رفض الطلب.

في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، افتتح عاهل الأردن، الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بغرفتيه)، وهو نفس اليوم الذي ينتهي به العمل رسمياً بالملاحق الخاصة المتعلقة بمنطقتي الباقورة والغمر، وقال على الملأ: "أعلن فرض سيادتنا الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الباقورة الباقورة والغمر

الباقورة والغمر.. كنز زراعي لدعم اقتصاد الأردن

العاهل الأردني يزور الباقورة عقب استعادتها من إسرائيل

الباقورة اليوم.. علم أردني يرفرف وحدود مغلقة بوجه الإسرائيليين

استعادة أراضي الغمر الأردنية يوقف الاستنزاف الإسرائيلي للمياه

ملك الأردن يزور الغمر بعد أسبوع من فرض السيادة عليها