«ميدل إيست آي» يكشف عن إحباط محاولة «انقلاب» في الإمارات عام 2011

الاثنين 13 يوليو 2015 02:07 ص

كشف موقع بريطاني، اليوم الإثنين، عن «إحباط محاولة انقلاب» بالإمارات عام 2011، قادها الابن الرابع لمؤسس البلاد الشيخ «زايد آل نهيان»، للإطاحة بقادة البلاد وتحويل الإمارات إلى نظام ملكي دستوري.

ونقل موقع «ميدل إيست آي»، في تقرير نشره اليوم، عن موظف ملكي ومدير استثمار بريطاني سابق، قوله إن الشيخ «حمدان بن زايد آل نهيان»، الابن الرابع للشيخ «زايد آل نهيان» مؤسس الإمارات، كان أبرز الأمراء الذين خططوا للانقلاب، لكن أخويه «محمد بن زايد»، ولي عهد أبو ظبي، و«سيف بن زايد»، وزير الداخلية اكتشفا المؤامرة، ووضعا الأمير تحت ما يشبه «الإقامة الجبرية»، منذ ذلك الحين.

المصدر، وهو مدير استثمار بريطاني سابق عمل بشكل شخصي مع الشيخ حمدان بن زايد لمدة 18 شهرا، أضاف أنه قبل محاولة الانقلاب، تعرض «حمدان» (52 عاما)، للتهميش وتم طرده من مناصب هامة في الدولة، من قبل شقيقه «محمد بن زايد»، وأخيه غير الشقيق «سيف»، عام 2011، بحسب الموقع.

وقال إن 4 من أبناء الشيخ زايد هم (رئيس الدولة خليفة، وولي عهد أبو ظبي محمد، ووزير الداخلية سيف، وحمدان) يتجسسون على بعضهم البعض، ولكل واحد منهم رجال داخل المكاتب العامة والخاصة للآخرين.

ولفت المصدر إلى أن «حمدان»، تم عزله تدريجيا عن السلطة، لذلك وجد أن الطريقة الوحيدة لامتلاك النفوذ له ولأبنائه هو وضع خطة لاستعادة السلطة من أخويه «محمد»، و«سيف»، وذلك بالتزامن مع ثورات الربيع العربي، وفق الموقع.

 وشغل الأمير «حمدان» منصب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، بين عامي 1984-1993، وعين نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدولة للشؤون الخارجية، في فبراير/ شباط 2006، وظل في التشكيل الوزاري حتى مايو/آيار2009، قبل أن يتم تعيينه ممثلا للحاكم في المنطقة الغربية.

كما نقل الموقع عن مصدر ثاني، وهو مدير تنفيذي بريطاني كبير كان يعمل في القطاع المصرفي، ومازال يحافظ على علاقاته رفيعة المستوى مع قادة الإمارات، قوله، إنه بالفعل كانت هناك خطة لما وصفه بانقلاب «قصر سلمي» بالإمارات عام 2011.

وأضاف المصدر: «هناك منافسة شرسة تدور وراء الكواليس، الأمراء البعيدون عن المناصب المركزية يسعون بشتى الطرق لامتلاك نفوذ ».

وتابع: «حمدان لم يكن لديه فرصة كبيرة للاستيلاء على السلطة لأن إخوته يمتلكون نفوذا كبيرا.. حمدان يعتبر نفسه الأفضل بين إخوته الأربعة ، بعض الأمراء في الإمارات غاية في السوء وبعضهم نيتهم حسنة، لكن جميعهم فاسدون والأرجح أن حمدان ليس سيئا مثلهم ويتمتع بحب قطاعات كبيرة من الشعب».

وأضاف: «حمدان كان يدرك أن هناك نفاقا حقيقيا في الإمارات وسعى لتغيير تركيبة الدولة لتكون ملكية دستورية».

وأشار المصدر إلى أن هناك سخطا مستمرا في بعض المناطق المهمشة بالإمارات مثل رأس الخيمة، ما جعل الشيخ «حمدان» يعتقد أن هؤلاء الساخطون قد يدعمون محاولته للاستيلاء على السلطة وتطوير نموذج شمولي للحكم في البلاد.

وكشف المصدر، أن الأمير «حمدان» لم يخطط وحده للمؤامرة، بل كان معه شخصان يتمتعان بالنفوذ، ومجموعة من الأمراء الشباب الطموحين من أبو ظبي خططوا لتحويل الإمارات إلى ملكية دستورية، وتحويل المجلس الوطني إلى برلمان لديه سلطات تشريعية كاملة.

وتابع المصدر: «بحلول منتصف عام 2011 كان التخطيط للانقلاب تتسارع وتيرته ، لكن في يوليو (تموز) حدثت المفاجأة، واكتشفت المخابرات الداخلية مناقشات تتم بين مخططي الانقلاب عبر هواتفهم أو عبر برنامج سكايب، وبعدها ثارت الخلافات وشعر حمدان بالغضب وقد أعلن استقالته كأمير، وخطط في سبتمبر (أيلول) الماضي للهرب من الإمارات وبدء حياة جديدة في أوروبا مع زوجته الجديدة وتدعي إيمان».  

ولفت المصدر، إلى أن «إيمان» تلقت مكالمة هاتفية من موظف بمكتب «محمد بن زايد، هددها فيها، وقال لها إنها يجب أن تقنع «حمدان»، بالتراجع عن استقالته وإلا ستكون العواقب وخيمة.

وأوضح أن تخلي «حمدان» عن منصبه كأمير سينقل رسالة للجمهور بوجود اضطرابات ونزاعات داخل العائلة، وهو ما يعتبر أكثر خطورة لحكام الإمارات من محاولة الانقلاب ذاتها.

وأشار المصدر إلى أنه، بعد فشل محاولة الانقلاب وتلاشي فرصة تحويل الإمارات لدولة ديمقراطية، تم فرض حظر سفر على «حمدان» وتجميد أصوله وعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية في إحدى الواحات، مع الحرص على ظهوره في المناسبات العلنية وفقا لتعليمات إخوته حيث أبعد لمنصب وهمي وتولى منصب ممثل للحاكم في المنطقة الغربية ولا يسافر إلا بإذن ورقابة أمنية مشددة.

وكان «حمدان بن زايد»، زار السعودية لأداء واجب العزاء في وفاة «سعود الفيصل»، وزير الخارجية السابق.

ولم تعلق السلطات الإماراتية على ما نشره الموقع حتى مساء الإثنين.

  كلمات مفتاحية

محاولة انقلاب الإمارات زايد آل نهيان الربيع العربي محمد بن زايد حمدان بن زايد

«المونيتور»: كيف تُخرس القوى الأمنية صوت الانتقاد في الإمارات العربية المتحدة ”التقدمية“

«محمد بن زايد» يشيد بحزم الملك «سلمان» ويؤكد استمرار بلاده في دعم «الأشقاء»

«العفو الدولية» تطالب «أوباما» بحث «محمد بن زايد» على إجراء إصلاحات لحقوق الإنسان

«أيمن نور»: «مرسي» لم يكن دكتاتورا وحذرته من انقلاب تدعمه «السعودية» و«الإمارات»

"خلية" عمل برئاسة الإمارات لمواجهة "فتن" مواقع التواصل الاجتماعي