الشرق الأوسط - الخليج الجديد
أعرب الدكتور «عبد اللطيف الزياني»، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أسفه لما قال أنه «سوء إستخدام لوسائل الاتصالات الحديثة» والتي باتت هدامة للقيم، وتسيئ للشعوب والدول، وتثير الفتن وتنشر الفوضى والاضطراب وتبث الشائعات المغرضة، بحسب تعبيره.
وأشار «الزياني» إلى ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة بين دول المجلس لزيادة وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك، واقتراح الحلول والسياسات اللازمة لمحاربة مثل هذه الظواهر التي وصفها بـ«الدخيلة على مجتمعات الخليج ذات التاريخ الحضاري العريق في قيمه ومبادئه الأصيلة».
بينما كشف مسؤول خليجي أن فريق عمل خليجيا بدأ تفعيل الأحكام التي صدرت ضد بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد مخالفتها القوانين، بناءً على تصريحاتهم.
من ناحية أخري، أوضح الشيخ «فواز آل خليفة»، وزير الاتصالات والتقنية البحريني، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي شكلوا فريق عمل برئاسة الإمارات، للتنسيق بين الدول الخليجية لحصر الإشكالات المترتبة على وسائل الاتصالات، من إثارة الفتن والاضطرابات، واتخاذ موقف موحد بين الدول الخليجية.
وأكد «آل خليفة» أن الفريق الخليجي الذي يترأسه «محمد الغانم» مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات، أنهى دراسة حجم إشكالية مواقع التواصل الاجتماعي، وستعلن خلال الفترة المقبلة، وأضاف: «بدأت الشركات المزودة للخدمات بإغلاق بعض الحسابات في تلك المواقع، بينما ما زالت هناك حسابات بحاجة إلى استكمال الإجراءات القضائية، تمهيدا لإصدار الأحكام بحقها».
وأشار «آل خليفة» إلى أن الفريق الخليجي معني ببناء الجسور بين دول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات العالمية المزودة لخدمات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف المحمولة، مؤكدا أن الاستخدام السلبي لتلك الهواتف يشكل هاجسا لدى الجهات المختصة.
وحول إغلاق خدمات مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح «آل خليفة» عدم وجود أي توجه أو بحث لمسألة إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن 3% من أصحاب الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في البحرين، استخدموا الإساءة، ويجري عرضهم على القضاء.