تعتزم دولة الإمارات العربية ترحيل مواطنة أسترالية قبض عليها في أبوظبي لاتهامها بارتكاب جريمة إلكترونية، بحسب ما ذكرته الحكومة الأسترالية.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية، «جولي بيشوب»، إن «جودي ماغي قد احتجزت في الإمارات وطلب منها دفع غرامة»، مضيفة: «أتوقع ترحيلها خلال فترة وجيزة».
وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت «جودي» في أبو ظبي، أمس الإثنين، بسبب منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صنف بأنه يتضمن «كلمات مسيئة»، وفق ما ذكرت إذاعة «ايه بي سي» الأسترالية.
وبحسب الموقع فإن «جودي» البالغة من العمر 39 عاما، سجنت في أبوظبي بعد توجيه اتهام إليها بكتابة «كلمات مسيئة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد نشرها صورة لسيارة تقف في منطقة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة فقط، وقامت بتمويه أرقام السيارة ولم تنشر أي تفاصيل عنها.
وسبت الأسترالية الشخص على تصرفه، قبل أن تقدم شكوي ضدها في محكمة أبوظبي اعتبرتها مذنبة لكتابة «كلمات مسيئة» على موقع التواصل الاجتماعي ضد شخص.
وبحسب الإذاعة فإن المتهمة مسحت الصورة بعد ذلك، إذ أنها كانت تهدف إلى لفت الانتباه إلى «الفعل الأناني» لشخص قام بالتعدي على مناطق مخصصة للمعاقين وإيقاف سيارته فيها، وفقا للإذاعة.
وقالت «جودي» لمحطة «إيه بي سي» إنها لم تكن تدري ما هو الخطأ الذي ارتكبته، مضيفة: «إنني أضع حياتي في خضم فوضى. إنني مذعورة»
من جانبها، لم تناقش وزيرة الشؤون الخارجية تفصيلات القضية، لكنها قالت إن مسؤولي القنصلية عرضوا على «جودي» وزوجها المساعدة منذ توجيه التهمة لها بارتكاب جريمة إلكترونية بناء على القانون الإماراتي.
وحثت الوزيرة المسافرين الأستراليين على الالتزام بقوانين البلاد التي يسافرون إليها.
وكان قانون الجرائم الإلكترونية قد فُعل في الإمارات في عام 2012 لملاحقة المعارضة، وقوبل بالتنديد من قبل جماعات حقوق الإنسان.
ويحذر قسم السفر في وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية المسافرين إلى الإمارات بأن القوانين المحلية - التي يبدو أنها قاسية بحسب المستويات الأسترالية - تطبق على المسافرين الأستراليين والمقيمين على السواء.
