مصور أمريكي يطالب الإمارات بإعتذار رسمي وتعويض بعد اعتقاله 9 أشهر

الثلاثاء 21 يوليو 2015 12:07 م

طالب المدون الأمريكي «شيزان قاسم»، دولة الإمارات العربية المتحدة باعتذار رسمي وتعويض عما أصابه من ضرر نفسي ومعنوي، بعد تعرضه للسجن في مدينة دبي لعدة أشهر، بحسب قوله.

ووفق «قاسم» فقد تم اعتقاله في أبريل/نيسان 2013 بعد أن أنتج هو ومجموعة من أصدقائه فيديو كوميدي وقامو بتحميله لموقع «اليوتيوب» الشهير، حيث تمت إدانتهم بتهم تتعلق بتهديد الأمن القومي ضمن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في الإمارات، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 9 أشهر في يناير/كانون الثاني 2014.

وفي مارس/آذار 2014، تقدم «قاسم» بطلب للحصول على توضيح لملابسات قضيته وطلبا للحصول على إقرار ببراءته من التهم التي وجهت له، لكنه لم يحصل على أي رد حتى الآن، على الرغم من توجيهه الرسالة مباشرة إلى الشيخ «خليفة بن زايد» رئيس دولة الإمارات وتسليم السفارة الإماراتية في واشنطن نسخة منها كذلك.

وحظيت القضيه باهتمام كبير، عندما كان «قاسم» في السجن في نهاية 2013، وأعلن الممثل الامريكي، «ويل فيريل»، تضامنه معه علي موقعه.

وتضمن الفيلم الذي ظهر علي موقع الممثل الكوميدي الأمريكي مناشده العديد من نجوم الكوميديا الكبار في الولايات المتحدة للامارات الإفراج عن «قاسم».

وقال «فيريل»«نقدم هذا دعما لشيز، لاطلاق سراحه في نهايه المطاف من السجن».

وأدين «قاسم» واطلق سراحه بعدما قضي مدة في السجن، وذلك بعد أسابيع قليلة من إطلاق حملة «#حرروا_شيز»، والتي بدأت بعد حوالي 9 أشهر من سجنه، بينما كانت هناك توقعات ببقائه في السجن لفتره طويلة.

وحول ظروف احتجازه، قال «قاسم»: «ظروف السجن كانت مريعه، وكان هناك حوالي 130 سجينا يستخدمون ثلاث دورات مياه فقط، ولم يكن أيا منها نظيفا».

وأضاف: «وهبنا أرواحنا لتلك المدينة، والتعامل معنا بمثل هذه الطريقة كان صعبا للغاية».

ووفقا لوالدته، فإن تأثير الأمر كان هائلا علي العائلة التي قضت غالبية حياتها تعمل في دبي، كما أن تكلفه الدفاع عن «قاسم» أمام القضاء كانت أكبر بكثير من مدخرات العائلة.

وتضيف: «لا أتذكر ليلة واحدة قضيتها في راحة، ولأسباب عديده مازالت أشعر بالخوف، ومازلت أذهب الي غرفته للتأكد من أنه مازال بيننا، واعتقد أن هذا الخوف سيظل يلازمني لبقية حياتي»

الملاحقة القانونية

حاول «قاسم» منذ عودته إلى الولايات المتحدة وضع كل الصعوبات التي واجهها وراء ظهره، إلا أنه ما زال يواجه مشكلة تتمثل في رفض أرباب العمل تشغيله لعدم امتلاكه ما يثبت براءته من التهم التي وجهت إليه في الإمارات، يقول محاميه أن هناك شك حول ما إذا كانت الإجراءات القانونية التي اتبعت في قضيتة صحيحة.

من جهتها رفضت هيئة الإدعاء، التي مثلت في محكمة «قاسم» بالإمارات، التعليق على صحة الإجراءات من عدمها، وبررت محامية «قاسم» الأمريكية، «سوزان بيرنز»، مخاوف هيئة الادعاء من التعليق لأن موكلها لم يتمكن من الحصول على محام وأجبر على التوقيع على إفادة مكتوبة باللغة العربية لم يتمكن من فهم محتواها، لذلك فإن الاعتراف المأخوذ منه يعد اعترافاً كاذباً.

وتوقع «قاسم» أن يحصل على الإعتذار الملكي وتوضيحا للحالة التي تعرض لها بحلول عيد الفطر السعيد، موسم صدور العفو من العائلة الحاكمة في الإمارات، إلا إنه لم يحصل على أي رد، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تمكنت بي بي سي من الوصول الى الشيخ «محمد بن راشد» عن طريق عدة قنوات من أجل الحصول على العفو الخاص بـ«قاسم»، إلا أنه لم يصدر أي رد رسمي منهم حتى الآن.

وكان «قاسم» قد نال حكما بالسجن لمدة عام ودفع غرامة بقيمة 10 آلاف درهم (2700 دولار) بتهمة المس بصورة الإمارات العربية المتحدة على خلفية بث فيديو على موقع «يوتيوب».

  كلمات مفتاحية

الإمارات قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات شيزان قاسم جون سوبل محمد بن راشد دبي ظروف السجن

الإمارات تعتزم ترحيل مواطنة أسترالية بسبب صورة عبر «فيس بوك»

الإمارات ترحل 70 لبنانيا معظمهم من الشيعة

«الإمارات خطفت مصعب» لتساوم والده على موقفه من الانقلاب العسكري في مصر

الإمارات تطلق سراح أربعة رجال أعمال ليبيين وترحلهم إلي تركيا

«الكرامة» تناشد الأمم المتحدة بالتدخل لكشف مكان احتجاز «الشوا» بالإمارات

«الدولي للحقوقيين» يدين الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بالإمارات

صحيفة: توقيف مسافر بريطاني في مطار أبوظبي بتهمة «إهانة الإمارات»