أفرجت السلطات الإماراتية عن أربعة من رجال الأعمال الليبيين المعتقلين فى الإمارات، وتم ترحيلهم إلي تركيا فجر اليوم السبت.
وبحسب مركز الإمارات للدراسات والإعلام، فقد أفرجت السلطات عن كل من: «بشير الشباح، رفعت حداقه، الطاهر القلفاط، محمد العرادي»، وذلك بعد اعتقالهم في أغسطس/آب الماضي فى الأراضي الإماراتية.
وبدا واضحا علي المعتقلين عقب الإفراج عنهم، فقدانهم جزء كبير من أوزانهم، كما تحدث مقربون منهم عن تعذيبهم داخل سجون جهاز أمن الدولة السرية.
وفى حين لم توجه السلطات الإماراتية أية اتهامات لهم، غير أنه بحسب أهاليهم فقد اتهموا بدعم الإرهاب في ليبيا.
يُذكر أن السلطات الإماراتية كانت قد شنّت حملة مداهمات واعتقالات هي الأولى من نوعها في أوساط ليبيين مقيمين على أراضيها، خلال أغسطس/آب الماضي، واتهمتهم بدعم الثوار الليبيين ضد قوات «حفتر»، الذي تعول عليه الإمارات في السيطرة على مجريات المشهد السياسي في ليبيا، واقصاء التيار الإسلامي عن السلطة هناك.
حيث سبق وأفاد مصدر في ديوان ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد» إن حملة الاعتقالات «استهدفت بالدرجة رجال أعمال ليبيين يعملون في أبوظبي ودبي».
وأضاف مصدر آخر أن «سفير ليبيا لدى الإمارات عارف النايض يقف وراء الاعتقالات، بسبب مزاعم عن دعم المعتقلين لمجموعات فجر ليبيا، والتي انتهت بهزيمة مليشيات الصواعق والقعقاع والمدني، التي تمثل الذراع العسكري لحزب تحالف القوى الوطنية بقيادة «محمود جبريل»، المدعوم من الإمارات والمقيم فيها».
يأتي ذلك فيما أصدرت خمس منظمات حقوقية تقارير دولية تدين الإمارات العربية المتحدة لانتهاكها حقوق الإنسان واعتقالها لأجانب بشكل تعسفي بينهم ليبيين، وقالت المنظمات وهي: منظمة الرقيب- لندن، ومؤسسة الكرامة- جنيف، واللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، ومنظمة التضامن لحقوق الانسان- طرابلس، إن أبوظبي تمارس التعذيب بحق ليبيين معتلقين لديها بشكل تعسفي دون أن تسمح لذويهم بالتواصل معهم أو تعيين محامين لهم.