أعلنت الحكومة المصرية إكمال الاستعدادات والاختبارات لإطلاق أول قمر اصطناعي لأغراض الاتصالات، الجمعة، والذي يهدف للمساهمة في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري.
وقالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، في بيان، إنه تم الانتهاء من عمليات اختبار أنظمة القمر الاصطناعي "طيبة 1"؛ للتأكد من سلامتها، كما تم اختبار التوائم الميكانيكية والكهربائية بين القمر وقاعدة الإطلاق المخصصة.
كما جرى الانتهاء من ملء خزانات الوقود التي ستمكن القمر من البقاء في الموقع المداري المخصص له لمدة 15 عاما، وفق المصدر ذاته.
وتولى تصميم وتنفيذ القمر شركتا "إيرباص" و"تاليس ألينيا" الفرنسيتان، وستقوم بإطلاقه شركة "آريان سبيس" على صاروخ "آريان 5" من قاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم غويانا الفرنسي.
وتتولى الحكومة المصرية عملية إدارة القمر الاصطناعي والتحكم فيه عقب إطلاقه.
وقالت وزارة الاتصالات المصرية إن القمر سيسهم في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسع النطاق للمناطق النائية والمنعزلة لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.
ومن المنتظر أن يسهم القمر الجديد في النهوض بقطاعات البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة والقطاعات الحكومية الأخرى، وسيدعم كافة أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب.
كما سيساعد في توفير خدمات الإنترنت واسع النطاق للأغراض الحكومية والتجارية.
ويعمل القمر كذلك على توفير خدمات الإنترنت والاتصالات لبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض النيل.
والقمر الصناعي "طيبة 1" هو القمر الأول في سلسلة أقمار "طيبة سات" التي تعتزم مصر إطلاقها في الفترة القادمة، والتي ستحدث نقلة نوعية في خدمات الاتصالات في مصر وأفريقيا.