بأمير شاب وحملة علاقات عامة.. السعودية تترأس مجموعة العشرين

السبت 23 نوفمبر 2019 11:17 ص

تتسلم السعودية، السبت، رئاسة الدورة المقبل لقمة العشرين حيث تستضيفها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ويعقد وزراء خارجية دول مجموعة العشرين آخر اجتماعاتهم للدورة الحالية في مدينة ناغويا اليابانية، صباح اليوم، قبل أن تنتقل رئاسة الدورة المقبلة إلى السعودية.

ووصل وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، ناغويا في وقت مبكر، الجمعة، لتمثيل السعودية في الاجتماع الذي سيكون آخر الاجتماعات الوزارية ذات الصلة برئاسة اليابان للدورة الحالية للمجموعة.

وعقد الوزير السعودي عددا من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه ومسؤولين من الدول الأخرى، استعدادا للجلسات الرسمية اليوم.

وتتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، في الوقت الذي تسعى فيه للتخلص من الضجيج الشديد الذي يحيط بسجلها في مجال حقوق الإنسان ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي" العام الماضي.

وعين الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود" في أكتوبر/تشرين الأول في تعديل وزاري جزئي، لينضم إلى جيل جديد من شباب العائلة المالكة في الأربعينيات من العمر سطع نجمهم وارتقوا إلى مقاعد السلطة والحكم في عهد ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الحاكم الفعلي للبلاد الذي يبلغ، هو نفسه، من العمر 34 عاما.

  • انتقادات 

وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في وجه إيران، انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل "خاشقجي"، والانتهاكات بحق المدنيين خلال الحرب باليمن، واحتجاز ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة.

ويقول دبلوماسيون إن مجموعة العشرين قد تمد يد العون للرياض في تجاوز مشاكلها وتدفعها إلى إغلاق المزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.

وأشاد الملك "سلمان بن عبدالعزيز" برئاسة المملكة لمجموعة العشرين، معتبرا ذلك دليلا على دورها الرئيسي في الاقتصاد العالمي.

  • حملة علاقات عامة

وقال الملك "سلمان"، هذا الأسبوع، إن المملكة ترغب في تسوية سياسية باليمن، الذي تخوض فيه حربا ضد الحوثيين منذ حوالي 5 سنوات؛ ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت بأجزاء من البلاد إلى حافة المجاعة.

وأكد مصدر دبلوماسي، لـ"رويترز"، أن هناك "خفضا واضحا للتصعيد" في الصراع اليمني في الأسابيع الأخيرة. 

وأضاف المصدر أن الغارات الجوية السعودية التي تقتل المدنيين لن تكون "خلفية رائعة لاستضافة مجموعة العشرين" ولن تكون على نفس المسار مع رسالة الانفتاح التي ترسلها المملكة.

وقال دبلوماسيون إن السعودية تخطط لعقد أكثر من 10 مؤتمرات قمة لمجموعة العشرين على مدار العام حول السياحة والزراعة والطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي.

وقال المحلل البريطاني "نيل بارتريك"، لـ"رويترز"، إن الاتصالات الدبلوماسية والتجارية على أعلى مستوى تشير إلى أن الرياض تخلصت بالفعل من قدر كبير من تبعات مقتل "خاشقجي"، لكنها لا تزال تجد صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب.

وتحركت المملكة قضائيا في جريمة قتل "خاشقجي"؛ حيث اتهمت محكمة سعودية 11 شخصا مشتبها بهم في محاكمة سرية. فيما فرض حلفاء غربيون عقوبات على بعض السعوديين بسبب الجريمة ذاتها.

لكن الرياض لا تزال تواجه انتقادات من بعض الحكومات التي تقول إن ولي العهد هو من أصدر أوامر القتل. 

ونفى الأمير "بن سلمان" ذلك، لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية بصفته الحاكم الفعلي.

 

وتسعى الرياض إلى تجميل صورتها أو تسليط الضوء على إصلاحاتها الاجتماعية منذ مقتل "خاشقجي" عام 2018 على أيدي عملاء سعوديين في اسطنبول.

واجتذبت عملية بيع أسهم شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط هذا الشهر وبيع سندات في وقت سابق من هذا العام، في إطار حملة لتنويع أكبر اقتصاد عربي بعيدا عن النفط، اهتماما بقطاعي الطاقة والتمويل التقليديين.

وبعد مقاطعة مؤتمر "دافوس الصحراء" السعودي عام 2018، عاد المسؤولون التنفيذيون الغربيون إلى مؤتمر 2019 الشهر الماضي. 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قمة مجموعة العشرين مجموعة العشرين مقتل خاشقجي اغتيال خاشقجي

السعودية في المرتبة 17 بمجموعة العشرين.. وتركيا الـ16

رسميا.. السعودية تتسلم رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020

السعودية: نعد برنامجا متكاملا لاستقبال قمة العشرين

منظمات دولية تقاطع لقاءات المجتمع المدني بقمة الـ20 في الرياض