تستعد روسيا لتغيير طريقة عمل الإنترنت والتكنولوجيا، فبعد تمرير قانون "الإنترنت السيادي" لمساحة التغطية الخاصة بها، أقرت الحكومة مشروع قانون جديد يحظر الأجهزة التي لم يُثبّت عليها مسبقا البرامج الروسية "سوفت وير".

ولن يسمح القانون الجديد الذي أقره مجلس النواب الروسي، ببيع بعض الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات الذكية دون برامج روسية.

وبحسب موقع "fossbytes"، سيبدأ إنفاذ مشروع القانون الجديد اعتبارا من يوليو/تموز 2020، وهو يُعنى بتسهيل استخدام الروس للأجهزة.

في حين أن روسيا صارمة بشأن استخدام برامجها، فإنها لن تقيد بيع الأجهزة الأخرى، طالما أن البرامج الروسية ستثبت إلى جانبها، وسيتم فرض غرامة حوالي 200 ألف روبل (3100 دولار) على المخالفين.

بينما يشعر المواطنون الروس أن مشروع القانون الجديد سيضمن سهولة الاستخدام للمستخدمين في البلاد، فإن القانون له سلبيات، إذ يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن، ويُخشى أن تسمح البرامج والتطبيقات الروسية للحكومة بالتجسس على المستخدمين.

علاوة على ذلك، فإن التثبيت المسبق للبرامج الروسية قد يجعل شركات التقنية تنسحب من السوق؛ لتفادي كل المتاعب التي قد تضطر إلى المرور بها، وهو ما يمكن أن يؤثر على البلاد ككل، وقد يتعين عليها تطوير الكثير من التكنولوجيا الروسية للتعويض.

ومع ذلك، يحتاج القانون إلى مزيد من العمل قبل أن يصبح رسميا في غضون أشهر.