بالبحرين.. أمريكا وفرنسا تتنافسان على أمن الخليج

الأحد 24 نوفمبر 2019 05:26 ص

تعزز الولايات المتحدة وفرنسا أنظمة الرادار في المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ "كروز" على البنية التحتية النفطية للمملكة في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي تلقي واشنطن باللوم فيها على إيران.

كما وصف قائد القيادة المركزية الأمريكية ووزيرة الدفاع الفرنسية، اللذان يتبع بلداهما نهجين مختلفين إزاء إيران، رؤيتين متنافستين بشأن المهام البحرية لحماية مياه الخليج، في منتدى أمني في البحرين، السبت.

وبعد مرور أكثر من شهرين على أكبر هجوم على منشآت النفط السعودية، لم تقدم الرياض وواشنطن بعد أي دليل ملموس يربط إيران بالهجوم، ولم تقدم السعودية تفاصيل تذكر عن كيفية تعاملها مع الثغرات في دفاعاتها الجوية.

وتنفي طهران تورطها في الهجمات التي خفضت في البداية إنتاج الخام من أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى النصف ودفعت الولايات المتحدة إلى إرسال آلاف القوات والمعدات العسكرية إلى المملكة.

وقال الجنرال "كينث ماكنزي"، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا: "نواصل تمحيص المعلومات الخاصة بالهجوم على شركة أرامكو (السعودية للنفط) وسوف يقوم السعوديون في الأساس بالكشف عن هذا الأمر".

وتابع "ماكنزي" للصحفيين: "نعمل مع السعوديين لزيادة ترابط أنظمتهم. هذا سيجعلهم قادرين بشكل أفضل على الدفاع في مواجهة مثل هذه التهديدات".

وأضاف "ماكنزي" أن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة الأمير سلطان الجوية، جنوبي الرياض، إضافة إلى وجود قواعد كبرى في قطر والبحرين "سيزيد من تعقيد قدرة الخصم على استهدافك".

بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي" إن باريس ترسل بشكل منفصل للرياض "مجموعة قوية من (وسائل) الإنذار المبكر" من بينها أنظمة رادار للتصدي للهجمات بوسائل تطير على ارتفاع منخفض.

وفي وقت لاحق قالت للصحفيين إن هذه الوسائل "ستكون في السعودية في الأيام القادمة حتى يمكن تشغيلها بشكل سريع جدا جدا. لكن يتعين إجراء تحليل كي نحدد بشكل أفضل كيفية سد هذه الفجوة".

وقال "عادل الجبير"، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، خلال مؤتمر حوار المنامة إن الرياض تتشاور مع حلفائها بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة طهران بعد انتهاء التحقيق.

ولم يذكر "الجبير" مدى زمنيا لذلك.

وركز المؤتمر في أغلبه على التهديد الإيراني، لكن لم يشارك فيه أي ممثل لطهران. وأظهر المؤتمر الخلافات بين حلفاء الغرب حول كيفية التعامل مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وتريد فرنسا إنقاذ الاتفاق الذي تعترض عليه السعودية وغيرها من دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة بسبب عدم تضمينه برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتدخل إيران في شؤون دول المنطقة.

وقالت "بارلي": "نشهد انسحابا أمريكيا متعمدا وتدريجيا"، مشيرة أيضا إلى عدم وجود رد فعل أمريكي على هجوم كيماوي في سوريا عام 2013 وعلى إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة هذا العام.

وأضافت أنه حان الوقت "لإيجاد رادع من جديد"، مشيرة إلى جهود فرنسا لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية بعيدا عن حملة الضغوط القصوى على إيران التي تشنها الولايات المتحدة، للمساعدة في "تهدئة حدة التوتر".

وقالت "بارلي" للصحفيين إن هذه المبادرة يمكن تدشينها في أوائل العام المقبل وإن من المتوقع مشاركة حكومات نحو عشر دول أوروبية وغير أوروبية فيها، اعتمادا على حصولها على موافقات برلمانية.

ولم تشارك حتى الآن سوى ألبانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة في مهمة أمن بحري دولية تقودها الولايات المتحدة ويقول ماكنزي إنها ”ستسلط الضوء على الأنشطة المشينة“.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

أمن الخليج معضلة الأمن الخليجي هجمات أرامكو

كشف تفاصيل المبادرة الروسية لإنشاء منظمة لأمن الخليج

مسؤول أمريكي: قطر والكويت تنضمان للتحالف البحري لحماية الخليج

فرقاطة فرنسية تبدأ مهمة لتأمين الملاحة بالخليج مطلع 2020

بومبيو يشكر البحرين على حماية الجنود الأمريكان

ماذا وراء تمدد النفوذ الفرنسي في منطقة الخليج؟