كشف مصدر وزاري لبناني عن ضغوط يتعرض لها رئيس حكومة تصريف الأعمال "سعد الحريري" للتسليم بحكومة مختلطة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر (لم تسمه) أن القوى الرافضة لحكومة من اختصاصيين ما زالت تتهيّب الموقف وتشن كل أشكال الحروب النفسية والإعلامية على "الحريري" لدفعه إلى التسليم بشروطها.
ورأى المصدر الوزاري أن القوى التي تصر على حكومة تكنو- سياسية ليست حتى إشعار آخر في وارد البحث عن بديل لـ"الحريري" من دون الحصول على موافقته.
وأكد أنه لا غبار على موقف "الحريري" مشيرا إلى أنه لا يمانع من تسمية غيره لرئاسة الحكومة.
وأوضح أنه إذا أصرت الكتل النيابية على تسمية "الحريري" في الاستشارات المُلزمة التي ما زالت عالقة فإن موقفه معروف ولا يقبل الجدل ويقوم على تشكيل حكومة من اختصاصيين.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يحبّذ أن تكون الحكومة العتيدة بمثابة ستارة لتعويم المستقيلة.
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة سياسية زادت من حدتها استقالة "الحريري" على خلفية الاحتجاجات العارمة التي عمت البلاد منددة بأداء الطبقة الحاكمة والفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وتصاعدت دعوات للتظاهر أمام السفارة الأمريكية، الأحد، رفضا للتدخلات الخارجية بشؤون لبنان.
ويرهن "الحريري" قيادته للحكومة المقبلة بأن تكون حكومة تكنوقراط حتى لا يرفضها المحتجون، لكن يوجد طرح آخر لتشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين، وهو ما يدعمه الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، والتيار الوطني الحر، و"حزب الله" وحركة "أمل".