نائب إسرائيلي: الصهيونية ارتكبت جرائم في الدول العربية لتهجير اليهود

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 02:16 م

قال النائب اليهودي، في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) "عوفر كسيف" إن "الحركة الصهيونية ارتكبت جرائم في دول عربية، لتحفيز اليهود على الهجرة منها"، لافتا إلى أن "العودة" حق للمهجرين الفلسطينيين واليهود إذا رغبوا بذلك، معتبرا أن "حق العودة ليس تهديدا بل حل".

وأضاف "كسيف" الذي فاز ضمن القائمة المشتركة التي تضم 4 أحزاب عربية: "من دون حذف ولو ذرة من ذنب الدول العربية في التهجير، يجب أن نطرح السؤال: إلى أي مدى بعيد ذهبت الحركة الصهيونية والمؤسسة الإسرائيلية، حتى تشجع على الهجرة إلى (إسرائيل)؟ هل سفكوا الدم؟ هل ولدوا الكراهية؟ للأسف، الجواب نعم، لقد فعلوا".

وسبق لـ(إسرائيل) أن نفت اتهامات مشابهة في الماضي.

طرد اليهود

وفي خطاب ألقاه خلال جلسة للكنيست، مساء الإثنين، ألقى "كسيف" باللوم أيضا على الأنظمة العربية، التي قال إنها طردت اليهود، حيث قال:" لم يندمل بعد جرح ترحيل يهود الدول العربية، بينما هاجر الكثيرون إلى هنا من خلفية أيديولوجية، لكن بالمقابل تعرض كثيرون آخرون للاضطهاد بسبب أعمال عنف وكراهية، في عمليات تهجير ممنهج، بقرار من قبل سلطات الدول العربية، الذين قاموا بالتهجير برروا تصرفاتهم، مدعيين أن اليهود مجموعة صهيونية معادية، وهذه مسألة تتعلق بالأمن القومي".

وتابع: "لا بد من الاعتراف بأنه في حين أن بعض يهود الدول العربية، كانوا مقربين من الصهيونية وأرادوا الهجرة إلى (إسرائيل)؛ لكن الكثيرين لم يكن حالهم كذلك، وكان يُنظر إلى اليهود كعملاء، وقد تعرضوا للملاحقة والطرد بالقوة أو بالضغط، ومصادرة جميع ممتلكاتهم".

وأشار "كسيف" إلى أن "نسبة كبيرة من يهود الدول العربية، وصلوا إلى هنا حرفيا كلاجئين، والشخص الذي جاء كلاجئ هو الشخص الذي فقد منزله، حيّه ووطنه، فقد قسما من أصدقائه ومن أفراد أسرته، وعندما وصل إلى هنا، اضطر للتخلي عن لغته أيضا، وإلى حد كبير عن ثقافته، في بوتقة الانصهار العنصري، وهذا الجرح حمله المهجرون لسنوات، والكثير منهم سوف يأخذونه إلى القبر".

حق العودة

ولفت "كسيف" إلى أن الحكومات الإسرائيلية "لجمت عملية المطالبة بتعويضات للمهجرين من الدول العربية".

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحيم بيغن"، نفسه أدخل بندا في معاهدة السلام مع مصر، يمنع فيه مطالبات التعويض الفردية، لليهود الذين تم ترحيلهم أو فروا من مصر.

وأضاف: "إن سبب تصرف (إسرائيل) هذا، كي يكون الأمر كورقة مساومة ضد اللاجئين الفلسطينيين".

وقال:" الادعاء بأن تعويض اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يرتبط بتعويض اليهود المهجرين، هو جريمة ضد الطرفين، فاللاجئون الفلسطينيون ليسوا مذنبين باضطهاد اليهود العرب، وليس على يهود الدول العربية انتظار تعويض الفلسطينيين للحصول على ما يستحقونه، فللطرفان الحق بالعودة لبيوتهم إذا رغبوا بذلك، فحق العودة ليس تهديدًا، بل حل".

وترفض (إسرائيل) الاعتراف بمسؤوليتها عن نكبة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وترفض عودتهم إلى ممتلكاتهم ما قبل حرب عام 1948.

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل) حاليا إلى إلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

الكنيست الإسرائيلي حق العودة

تهجير اليهود من مصر.. باب رزق للتجارة في سويسرا

الجنائية الدولية تعتزم التحقيق بجرائم حرب داخل فلسطين

أمريكا تعارض تحقيق "الجنائية الدولية" بجرائم حرب إسرائيلية

قصة سينما.. السينما الصهيونية وبناء المشروع (1)

الجارديان: بريطاني خائن وراء الاقتحام الصهيوني لسجن عكا عام 1947