توعدت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و«سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مرتكبي التفجيرات، التي استهدفت مركبات عناصرهما في مدينة غزة، صباح الأحد، بالملاحقة.

وقالت «القسام» و«سرايا القدس»، في بيان مشترك نشر الأحد، إنهما لن «يتهاونا في ملاحقة ما وصفوها بالأيادي الآثمة التي استهدفت مركبات المجاهدين»، بحسب وكالة الأناضول.

ووصف البيان التفجيرات، بأنها «أفعال إجرامية» تحمل عنوانًا واحدًا، وهو خدمة أهداف العدو، وأن الأدوات المأجورة المنفّذة تضع نفسها في مربع الخيانة، بحد قوله.

وأضاف: أن «الأيادي الآثمة الغادرة، تحاول النيل من المقاومة في محاولات يائسة بائسة، ولن تفلح في ذلك».

وفجّر مجهولون عدة سيارات، تعود إلى عناصر في حركتي حماس، والجهاد الإسلامي، بمدينة غزة، بواسطة عبوات ناسفة، حسب شهود عيان.

وأفاد الشهود أن مجهولين فجروا بواسطة عبوات ناسفة، 5 سيارات في توقيتٍ واحد، بحي الشيخ رضوان شمال المدينة، استهدفت 3 سيارات تعود إلى أعضاء في «كتائب القسام»، وسيارتين تعودان إلى عضوين من «سرايا القدس»، مما أسفر عن اشتعال النار فيها.

ولم تُعلن وزارة الصحة الفلسطينية وقوع إصابات جراء الانفجارات.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها، أنها تعمل على تعقب مرتكبي التفجيرات.

ولم يشر البيان بأصابع الاتهام إلى أي جهة، أو نتائج التحقيقات حتى اللحظة.

وأُلقيت باللائمة في حوادث سابقة ومماثلة على جماعات مسلحة، تعلن ولاءها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تسود علاقات متوترة بينها وبين حركة حماس، التي ما تزال تفرض سيطرتها على القطاع.

وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، حملات اعتقال في صفوف الجماعات المناصرة للتنظيم ، وتقول إنها «خارجة عن القانون»، وتتهمها بالعمل على زعزعة الأمن في القطاع، وتبني أفكارًا تكفيرية.

وهدد تسجيل فيديو أصدره تنظيم «الدولة الإسلامية»، في 30 يونيو/حزيران الماضي حركة «حماس»، وتوعد بإسقاط حكمها في غزة.