أعلن عضو بالتيار «السلفي الجهادي» في غزة، عن وساطة تدور حاليا، بين الجماعات المنتمية للتيار، وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، لإنهاء التوتر بينهم، معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق في وقت قريب ينهي الخلافات.
وخلال مؤتمر صحفي، عقده في حديقة «النصب التذكاري للجندي المجهول»، وسط مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، قال «عصام صالح»، الذي عرف نفسه بأنه المتحدث باسم لجنة «وساطة»، المشكلة للتقريب بين الطرفين: «نجري حوارات مع حركة حماس في غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف التوتر ونزع الخلاف»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
«صالح» الذي عرف نفسه أيضا بأنه عضو في «التيار السلفي الجهادي»، وعضو بلجنة «وساطة»، أضاف: « دعونا الطرفين إلى تحكيم الشريعة الإسلامية وإحكام العقل في جميع المشاكل، ونسعى للتوصل لاتفاق يكون من بنوده التنسيق في الجهاد والتدريب وكل ما يتعلق بمصيرنا المشترك وهو مواجهة العدو الصهيوني».
وأوضح «صالح» أن جهود الوساطة تسعى إلى التوصل لاتفاق يقضي بـ«إطلاق سراح المعتقلين من السلفيين ورد الأموال والأسلحة، وعدم القيام باعتقالات أخرى على أن يتم وقف أي أعمال عدائية من جهة التيار السلفي».
وقال: «الإشكاليات الموجودة الآن يجب استنكارها، سواء أي تفجير داخلي يقوم بها بعض الشباب، أو أي تعذيب للإخوة (في السجون) وهذا يخالف الإسلام».
وأبدى صالح، تفاؤله بالتوصل إلى «اتفاق قريب، ينهي الخلاف، وإراقة الدماء من الطرفين، بهدف التفرغ لمواجهة إسرائيل».
ويشهد قطاع غزة، منذ عدة شهور، توترا كبيرا بين حركة «حماس»، ومجموعات متعاطفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في القطاع حملات اعتقال في صفوفها.
وتقول «حماس»، إن تلك الجماعات «خارجة عن القانون»، وتعمل على «زعزعة الأمن في القطاع، وتتبنى أفكارا تكفيرية».
ونفى صالح، أي علاقة للتيار السلفي الجهادي في غزة، بالهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية في محافظة شمال سيناء، الأربعاء الماضي، واستهدفت عشرات القتلى من الجيش والشرطة المصرية، وتنباها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال: «إن وجهتنا وبنادقنا موجهة إلى إسرائيل وكل من يعادي شرع الله».
كما استنكر «صالح»، المقطع المصور التي بثه تنظيم «الدولة الإسلامية»، الثلاثاء الماضي، والذي حمل تهديدا بإسقاط حركة «حماس» في قطاع غزة.
وأضاف: « نطالب جميع العقلاء أن يوقفوا أولئك الذين يصدرون إصدارات معادية، فنحن بحاجة للتعاون والتوحد وليس مواجهة بعضنا البعض».
وأظهر تسجيل فيديو الذي أصدره تنظيم «الدولة الإسلامية»، ، تهديدا لعدة أشخاص لحركة «حماس»، وتوعد خلاله عضو «ملثم»، الحركة بقوله: «إلى طواغيت حماس بإذن الله سنفعل بكم في غزة كما فعلنا بكم في مخيم اليرموك، وستشهد غزة دماء وأشلاء ..أنتم زبد زائل يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم».
وقلل خبراء ومراقبون من إمكانية سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على قطاع غزة، وقالوا إن أجهزة أمن «حماس»، قادرة على منع التنظيم من السيطرة على القطاع، غير أنهم حذروا في الوقت ذاته من قيام التنظيم بعمليات إرهابية في القطاع.
