قال تنظيم «الدولة الإسلامية» في إصدار جديد له إنه لا يفرق في قتاله بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وبين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وبين الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في تسجيل جديد نشره التنظيم باسم «ولاية دمشق».
الإصدار، وهي عبارة عن تسجيل فيديو، جاء تحت عنوان: «رسائل من ولاية دمشق إلى كل الصادقين على أرض فلسطين، وظهر خلاله عنصران من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهما يحملان أسلحة رشاشة.
وقال أحدهما مبررا تأخر التنظيم عن نصرة القضية الفلسطينية: «رسالة إلى أهلنا في بيت المقدس: ما تأخرنا عن نصرتكم إلا لانشغالنا بالتمكين لهذا الدين، وذلك بإقامة الدولة الإسلامية والخلافة الراشدة التي ستكون مأوى لكل مستضعف فارا بدينه من سطوة الطواغيت، ومنطلقا لتحرير أرض الإسلام، وعلى رأسها أرض الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى».
وركز المتحدث على حركة «حماس» وإثبات «ردتها»، لافتا إلى أن قضية تنظيم «الدولة الإسلامية» في فلسطين ليست قضية أرض، وإنما قضية «تحكيم شرع الله».
وأضاف موضحا: «كل ديار تحكم بشرع الله وبقوة المسلمين فهي دار إسلام، وكل ديار تحكم بقوانين الكفر وبقوة الكافرين فهي ديار كفر؛ وعلى هذا فنحن لا نجد فرقاً بين المناطق التي يحكمها اليهود وبين المناطق التي تحكمها السلطة الفلسطينية وحماس إلا فرقاً واحداً، هذه يحكمها يهودي وتلك يحكمها مرتد من بني جلدتنا».
ونبه إلى أن الهدف من القتال في فلسطين ليس لتحريرها فقط وإنما «لتحكيم شرع الله»، وهذا ما لا تطبقه «حماس»، على حد قوله، واستشهد بحادثة مقتل مجموعة من السلفيين في عام 2009 بعد اشتباكات مع حركة حماس على إثر إعلانهم الخلافة في مسجد ابن تيمية بغزة.
واعتبر حركة «حماس» «نسخة مصغرة من الحكومات العربية»، داعيا الفلسطينيين للالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية».
كما دعا إلى طرح القضية الفلسطينية بشكل جديد، وهو أن تكون «حرباً على أساس العقيدة وليس العروبة أو شيء آخر».
وهذا هو ثاني تسجيل يهاجم فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» حركة «حماس».
.jpg)
