تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسيدة مصرية تعذب طفلها بالضرب المبرح، مجبرة إياه على مناشدة طليقها، عبر مقطع الفيديو، ليأخذ الطفل وينقذه منها.

ويبدأ الفيديو بظهور الطفل جالسا على كرسي صغير أمام والدته، وقد بدت عليه علامات الرعب والخوف، ثم ما لبثت السيدة أن بدأت في صفعه دون رحمة أو شفقة.

تلقى الطفل عدة صفعات على وجهه، ثم راحت السيدة تلكمه بيديها، وتوجه له كلمات خارجة، طالبة منه أن يوجه رساله لوالده.

وقالت: "قول لأبوك يجي ياخدك، مش هتقعد معايا، قوله تعالى خدني أنا مش هطفح الدم على حد، أنا مش هربي عيال حد، يا عديم الأهل". 

ويبدو من مقطع الفيديو، أن السيدة تعمدت توثيقه من أجل إرساله لطليقها والد الطفل.

وعندما قال الطفل لوالدته إنه خائف، قامت الأم بمنتهى القسوة بركله بقدمها ليسقط بالكرسي على الأرض، ثم بدأ الطفل يطلب من والده خلال الفيديو وهو يرتجف من الخوف: "تعالى خدني يا بابا".

ويعتذر "الخليج الجديد"، عن عدم نشر مقطع الفيديو، لما يحتويه من مشاهد عنف تتعارض مع حق الطفل.

وبدأت النيابة العامة المصرية، التحقيق في الواقعة، بناء على بلاغ من المجلس القومي للأمومة والطفولة، الذي شكل لجنة تقصي حقائق لبحث الأمر، وفق صحف محلية، الجمعة.

من جانبه، قال مدير خط نجدة الطفل؛ "صبري عثمان"، في تصريحات صحفية، إن النيابة العامة بدأت بالفعل أخذ أقوال والد الطفل.

ووفق التحريات الأولية، فإن الوالدان منفصلان منذ عامين ونصف، تحديدًا في يوليو/تموز 2017، بعد إنجاب الطفل "مروان"، والتي حكمت المحكمة للزوجة بحضانته.

وبحسب رواية الأب، فإن الزوجة حرمت طليقها من رؤية ابنه أو حتى سماع صوته منذ انفصالهما.

ولفت إلى أنه "علم بواقعة تعذيب ابنه من خلال تطبيق "واتساب"، بعد أن أرسلت طليقته الفيديو لنجله الأكبر "محمد"، نظرًا لأنه حظرها من على جميع وسائل التواصل عقب تهديدها له ولأسرته بالأذى.

ولم يصدر عن الزوجة صاحبة المقطع أي تعليق حتى كتابة هذه السطور.