دعت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية في ليبيا، والعودة إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع في بروكسل، ضم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي".
وقال القادة الثلاثة في بيانهم: "ندعو جميع الأطراف الليبية والدولية إلى وقف الأعمال القتالية، والالتزام الصادق بالوقف الشامل والدائم للأعمال العسكرية واستئناف عملية التفاوض المستمرة بقيادة الأمم المتحدة".
وجددوا التأكيد على "دعمهم الكامل" لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا "غسان سلامة"؛ لأن "السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لا يمكن تحقيقهما إلا عبر مسار حل سياسي".
وأكد القادة "العزم على العمل من أجل إنجاح مؤتمر برلين الذي يتعين عقده دون مزيد من التأخير"، مبدين تقديرهم للجهود التي بذلها وزراء الخارجية المعنيون لتحقيق هذه الغاية.
وأعرب القادة، عن تطلعاتهم بخصوص لعب المؤسسات الإقليمية، مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، دورا هاما في تطبيق ملموس لنتائج مؤتمر برلين، والفترة التي تليه.
كما أكدوا "تمسكهم الثابت بوحدة وسلامة أراضي واستقلال وسيادة ليبيا؛ سعيا إلى ليبيا مستقرة وآمنة وديمقراطية ومزدهرة من أجل مصلحة الشعب الليبي والمنطقة الأورومتوسطية بأكملها".
والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، زعم اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس.
وسبق لـ"حفتر"، أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما توعد به.
وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.
وأجهض هجوم "حفتر" على طرابلس، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.