تجري وزارة النقل السعودية محادثات مع شركة حكومية صينية، لبحث ربط الخليج العربي بالبحر الأحمر، عبر أراضي المملكة، في مشروع عملاق تستهدف الرياض تنفيذه ضمن خططها الاستراتيجية في النقل واللوجيستيات.

وقال وزير النقل السعودي؛ "صالح الجاسر"، الخميس، إن المملكة تخطط لمشروع سكك حديدية يربط بين الدمام في المنطقة الشرقية ومدينة جدة المطلة على البحر الأحمر عبر العاصمة الرياض، كشافا أن الوزارة تجري محادثات مع شركة تملكها الحكومة الصينية بشأن هذا المشروع، دون أن يفصح عن اسم الشركة.

وأضاف "سيأتي التمويل من القطاع الخاص سواء عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص أو بين حكومات... تلك مشروعات كبيرة قيمتها عشرات المليارات من الريالات"، وفق "رويترز".

وأوضح الوزير السعودي أن بلاده تعتزم إطلاق مشروعات نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، قيمتها عشرات المليارات من الدولارات في العام المقبل، في إطار استراتيجية طموحة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل.

وأكد "الجاسر" أن السعودية تملك بنية تحتية مبهرة في النقل واللوجيستيات، حيث استثمرت فيها نحو 400 مليار ريال (106 مليارات دولار) في الأعوام العشرة الماضية فقط.

وأضاف "الخطة هي مواصلة الاستمرار مع زيادة مشاركة القطاع الخاص"، مبينا أن المشروعات الجديدة ستشمل توسعة مطار الرياض وخمسة مطارات محلية أخرى.

ويعد قطاع النقل واحد من أركان برنامج "ندلب" الذي يستهدف تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية دولية، في عدد من المجالات الواعدة بما يسهم في توليد فرص عمل وافرة للكوادر السعودية، ويعزز الميزان التجاري، ويعظم المحتوى المحلي. ويركز البرنامج على أربعة قطاعات رئيسة هي الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجيستية.

وحددت السعودية هدفا لتحقيق إيرادات حكومية غير نفطية بين 35 و40 مليار ريال (9.3 و10.67 مليار دولار) من برنامجها للخصخصة بحلول 2020. وستأتي بعض الإيرادات من بيع أصول بينما ستكون البقية من شراكات بين القطاعين العام والخاص.