قالت وسائل إعلامية باكستانية، إن رئيس الوزراء "عمران خان" اعتذر عن عدم زيارته التي كانت مقررة إلى ماليزيا للمشاركة في القمة الإسلامية الخماسية التي دعا إليها رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، في عاصمة بلاده كوالالمبور، الشهر الجاري.
ووفقًا للمصادر، سيمثل وزير الخارجية "سيد محمود قريشي" باكستان بدلاً من رئيس الوزراء في قمة كوالالمبور.
ويأتي هذا التطور بعد جولة خليجية لـ"خان" التقى خلالها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في الرياض السبت الماضي.
وجاءت الزيارة وسط أنباء عن توتر العلاقات بين السعودية وباكستان على خلفية غضب الرياض من مشاركة إسلام آباد المزمعة في قمة كوالامبور، والتي يعتبر البعض بأنها محاولة لتفتيت منظمة التعاون الإسلامي وتقويض دور السعودية التي ظلت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك.
وقبل أيام، كشف الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور "شمس الدين عثمان" أن رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" أرسل وزيري الخارجية "سيف الدين عبدالله" والتعليم "مازلي بن مالك" إلى السعودية للقاء الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" ودعوتهما لمشاركة المملكة في القمة، ولازالت تنتظر ردا إيجابيا من المملكة حتى الآن.
وأكد "عثمان" أن القمة، التي دعا إليها "مهاتير" زعماء كل من ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، في 18-21 ديسمبر/كانون الأول، ليست تأسيسا لتجمع بديل عن منظمة التعاون الإسلامي، قائلا: "الدور الذي يستطيع أن تقوم به قمة كوالالمبور هو دور استكمال لدور المنظمة".
يشار إلى أن "خان" هو ثاني زعيم يتراجع عن المشاركة في قمة كوالالمبور بعد تراجع الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو".