أجرى رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" اتصالا مرئيا مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" أكد فيه أن القمة الإسلامية في كوالالمبور لن تكون بديلا عن "منظمة التعاون الإسلامي"، مؤكدا أن رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" أخبره بأنه لن يتمكن من حضور القمة.
وفي بيان صحفي ألقاه أمام الصحفيين في مقر انعقاد المؤتمر، جدد "محمد" التأكيد على أن القمة الإسلامية التي ستعقد في الفترة من 18 إلى 21 من الشهر الجاري، وتشارك فيها قطر، وتركيا، وإيران، لن تكون بديلا عن "منظمة التعاون الإسلامي".
وبينما لم يكشف "محمد" عن سبب إلغاء "خان" مشاركته في القمة، ذكرت وسائل إعلام عربية وباكستانية أن "خان" لن يشارك في القمة، وذلك عقب زيارة قام بها إلى السعودية، والتقى خلالها الملك "سلمان" وولي عهده الأمير "محمد".
ومن المنتظر أن يشارك في القمة الماليزية كل من أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إلى جانب رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد".
ونقلت تقارير صحفية باكستانية عن مصادر؛ أن رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" تراجع عن المشاركة في القمة التي تعقد للمرة الأولى على مستوى القادة، وقرر أن يوفد وزير الخارجية "شاه محمود قريشي".
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الباكستاني استمع إلى القلق البالغ الذي أبدته السعودية من تصريحات رئيس الوزراء الماليزي من أن قمة كوالالمبور ستكون بمثابة منصة جديدة تحل محل "منظمة التعاون الإسلامي"، التي قال إنها فشلت في تقديم أي حل من المشاكل التي تواجه المنطقة.
وأضافت المصادر: "كما أن عمران خان استمع لكافة المخاوف العربية من أن حضور أردوغان وروحاني وتميم إلى القمة يظهر أنها بمثابة اجتماع لتقويض نفوذ السعودية وحلفائها في المنطقة".
وبحسب وكالة الأنباء الماليزية "بيرناما"، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" بنيويورك، أثناء لقاء رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان".
وتعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكارا وحلولا للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.