مرضى يناشدون الملك سلمان عدم إخراجهم من مستشفى "الرعاية المديدة"

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 08:27 م

اشتكى عدد من المرضى السعوديين المنومين في مستشفى "مرضى الرعاية المديدة" بالظهران في المنطقة الشرقية، من قرار إخراجهم من الرعاية التي قضوا فيها سنوات عديدة تتراوح بين عامين و33 عاما.

ولجأ المرضى لمواقع التواصل الاجتماعي للشكوى، حيث دشنوا وسم #بقاء_المرضي_بمستشفي_الرعايه، ناشدوا خلاله خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز"  وولي عهده "محمد بن سلمان" التدخل لحل مشكلتهم.

وتقول إدارة المستشفى إن المرضى لم يعودوا بحاجة للبقاء في الرعاية المديدة بينما يتمسكون هم بمكان إقامتهم الذي اعتادوا عليه، ويقولون إنهم لا يزالون بحاجة للرعاية الطبية، ويشتكي بعضهم من عدم وجود منزل كي يلجأ له.

ووجدت شكاوى المرضى، وعددهم أقل من 10 فيما يبدو، في مقاطع فيديو صوروها من داخل المستشفى، تعاطفًا واسعًا في السعودية وانتقادات لإدارة المستشفى على قرارها الذي تقول إنه سيوفر أسرة لمرضى محتاجين لها بجانب التعهد بتأمين العناية الطبية المنزلية للمرضى المخرجين في منازلهم.

"سيف العواجي" المريض المقيم بالمستشفى منذ سنوات عدة والمصاب بشلل نصفي، بدأ في نشر القضية على "تويتر" حيث أكد أن ظروف المرضى الاجتماعية والمادية لا تسمح لهم بالخروج من هذا المستشفى.

 

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن جميع المرضى المشتكين من قرار ترحيلهم، تعرضوا لحوادث مرورية، أدخلتهم إلى المستشفى، وخضعوا لخطة علاج وقتذاك، إلا أنهم رفضوا الخروج من المستشفى؛ طمعًا في الحصول على خدمات اجتماعية من الشلل الذي أصابهم على خلفية الحوادث المرورية، حيث يعاني بعضهم من شلل نصفي، بينما يعاني آخرون من شلل رباعي.

 

ونقلت صحيفة "سبق" المحلية عن "إدارة التجمع الصحي الأول" بالمنطقة الشرقية، قولها إن "المرضى تلقوا الخدمة الطبية والصحية اللازمة بالمستشفى، ويتطلب وضعهم استكمال رحلتهم العلاجية في الجانب الاجتماعي، ويتطلب الوضع خروجهم لوجود مرضى آخرين في أمسّ الحاجة إلى الأسرّة للعلاج من أمراض مزمنة".

وأضافت الإدارة الصحية أن المرضى سيتلقون الرعاية الكاملة ومتابعة أحوالهم عن طريق خدمة برنامج الطب المنزلي، والتي تقدم للمحتاجين في منازلهم، وكذلك في مراكز الرعاية الاجتماعية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ظروف اجتماعية تتطلب توفير مكان إقامة لهم".

وقالت الصحيفة إن طول فترة الإقامة "كان له تبعات"، فأحد المرضى متزوج من إحدى الممرضات، فيما يمارس آخر أعماله خارج المستشفى ويعود إليها، بينما لدى مرضى آخرين منازل وسيارات وحتى خادمة في إحدى الحالات، بحسب "سبق" السعودية.

ويقول بعض المدونين المتعاطفين مع المرضى، إن هيئة حقوق الإنسان دخلت هي أيضًا على خط القضية، وزارت المرضى للاستماع إليهم.

 

ولا يزال المرضى مقيمين في المستشفى، بينما أخذت قضية ترحيلهم صدى واسع في المملكة يعولون عليه في ثني الإدارة عن قرارها بتخريجهم، بينما لا يمكن الجزم بذلك حتى الآن.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

حوادث سير