سراب.. وثائقي يكشف إحباط القسام لعملية أمنية إسرائيلية بغزة

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 01:59 ص

كشفت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، عن "عملية أمنية"، نفذتها ضد (إسرائيل)، وهي إحدى العمليات الأكثر تعقيدًا في "صراع الأدمغة" بين المقاومة وأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي فيلم وثائقي بعنوان "سراب"، بثته قناة "الميادين" اللبنانية، الثلاثاء، أظهرت مشاهد لإدارة عناصر من كتائب "القسام"، العملية الأمنية ضد (إسرائيل)، دارت أحداثها بين عامي 2016 و 2018.

وتمثلت العملية، حسب الفيلم، باختراق أمني "محكم" من قبل "القسام"، لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن طريق "مصدر مزدوج" (عميل مزدوج).

ويصنف الفيلم ضمن الإصدارات الأمنية، وهو سابقة في إعلام المقاومة، بأن يتم الإعلان عن تبني عملية أمنية، فيما جرت العادة الإعلان عن عملية عسكرية.

ويظهر الفيلم، كيف نجح الطاقم الأمني للمقاومة، بإدارة المصدر لفترة زمنية طويلة، والتمكن من تضليل ضباط جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، والاستخبارات العسكرية بالجيش "أمان"، وكشف نوايا ومخططات الاحتلال وإحباطها.

ويعد هذا الفيلم سابقة إعلامية، يتم خلالها الإفراج عن هذا الحجم من التسجيلات السرية، وكشف هذا النوع من العمليات الأمنية المعقدة، التي تدور بين المقاومة والاحتلال.

وفي تفاصيل العملية، قال شخص يدعى "أبوموسى"، تم تعريفه بالفيلم على أنه قائد في جهاز استخبارات "القسام"، إن المخابرات الإسرائيلية حاولت تجنيد أحد الفلسطينيين من قطاع غزة، مستغلة وضعه الاجتماعي، وظروفه الاقتصادية الصعبة.

وأضاف أن "كتائب القسام بعد تواصلها مع الفلسطيني الذي حاولت (إسرائيل) تجنيده، شكلت طاقما أمنيا على وجه السرعة، للتعامل مع الحدث، وجهزت كل الوسائل لمتابعة ورصد إجراءات المخابرات الإسرائيلية وأهدافها".

وحسب ما جاء بالفيلم، فإن "(إسرائيل) سعت من خلال تجنيدها للعميل الفلسطيني، إلى معرفة أعداد الصواريخ لدى المقاومة، وأماكن تجهيزها للإطلاق، وتدمير القدرات الصاروخية للمقاومة، وتحديد مواقع الراجمات الصاروخية لاستهدافها في وقت لاحق".

وقال ضابط باستخبارات كتائب "القسام"، في الفيلم، إن "أمن المقاومة عمد إلى توجيه المصدر المزدوج والسماح له بتشريك (إتلاف) الصواريخ المستهدفة في إطار تضليل الجانب الإسرائيلي، وإيهامه أن مهمته قد نجحت".

وذكر أن المقاومة بعد ذلك قامت، خلال جولات التصعيد السابقة مع الجيش الإسرائيلي، بإطلاق جميع الصواريخ التي ظنت المخابرات الإسرائيلية أنه تم إتلافها بواسطة العميل المزدوج.

وأشار إلى أن "القسام" تمكنت من كشف أسماء الضباط المسؤولين عن قطاع غزة في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، من خلال المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها مع العميل المزدوج.

كما استطاع الذارع المسلح لـ"حماس"، وفق الفيلم، مصادرة مضبوطات تقنية أرسلتها (إسرائيل) للعميل.

ويكشف الفيلم، كيف تمكنت المقاومة، من اعتقال عملاء ومتعاونين مع الاحتلال، من خلال كشف نقاط ميتة، إضافة إلى كشفها أساليب عمل جهاز المخابرات وطريقة انتخابها للنقاط الميتة.

وفي سابقة هي الأولى، نشرت المقاومة آلية الاتصال مع المشغلين وإظهار ضابط "السنترال"، حيث توضح منظومة عمل ضباط مخابرات الاحتلال.

وعرضت في نهاية الفيلم مشاهد لإطلاق الصواريخ التي كانت تسعى المخابرات الإسرائيلية إلى تدميرها.

ويتوقع أن تشكل التسجيلات والمعلومات التي تضمها ما كشفه "القسام"، إحراجا للضباط أمام العملاء والمتعاونين، حيث يتباهى الضباط أمامهم دائما بسرية الاتصال وايهامهم بالأمان.

ولم يصدر أي تعليق من (إسرائيل) حول ما ذكره "القسام.

وسبق للمقاومة، أن وجهت سابقا ضربات نوعية للاحتلال، على الصعيد الأمني والاستخباري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القسام تحبط مخططا إسرائيليا للتجسس في غزة

القسام توجه أغنية بالعبرية لأهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى

قناة عبرية: حماس اخترقت هواتف عسكريين إسرائيليين لأشهر

المقاومة تكشف جزءا من الكنز.. ماذا قالت القسام في ذكرى حد السيف؟