سجلت المباحثات بين حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم وحزب «الشعب الجمهوري» تقدماً حول احتمالية تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا، حيث وصلت إلى مرحلة تشكيل هيئات لمناقشة النقاط التوافقية والخلافية بينهما، وذلك بعد لقاء ثنائي جمع وزير الثقافة والسياحة «عمر جليك» عن «العدالة والتنمية»، والنائب «هالوك كوج» عن «الشعب الجمهوري».
ومن المقرر أن يحدد رئيسا الحزبين (داود أوغلو عن العدالة والتنمية، وكمال قليجدار أوغلو عن الشعب الجمهوري)، أسماء هيئة حزبهما، حيث من المنتظر أن تتشكل الهيئة من 3 أو4 أشخاص، بحسب وكالة الأناضول.
ولم يبدأ حتى الآن «قليجدار أوغلو» بالعمل من أجل اختيار أسماء هيئة حزبه، حيث يرجح أن تكون أسماء الهيئات من الشخصيات التي شاركت في اللقاء الذي أجري على مستوى رؤوساء الحزبين في وقت سابق.
ووفقا للأناضول ستجرى المباحثات المنتظرة في أروقة البرلمان، حيث يُنتظر أن يقّيم خلالها كل حزب المقترحات ونقاط التوافق والخلاف من أجل الائتلاف.
ومع إعلان حزب «الشعب الجمهوري» لأولويات المشاركة في حكومة ائتلافية والمتمثلة في 14 نقطة، ستكون أولويات العدالة والتنمية متمحورة حول الدستور، والنظام الانتخابي، والاقتصاد، والتعليم، والأمن، والسياسة الخارجية.
وسيتركز عمل الهيئات على بحث المواضيع التي أبدى الحزبان تحفظاتهما حولها، وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة توافقية، ستحال إلى زعيمي الحزبين.
ويظهر حزب «الشعب الجمهوري» اهتماماً بالغاً باستمرار المباحثات لتشكيل حكومة إئتلافية مع منافسه «العدالة والتنمية»، إذ يعتبر أن تشكيل ائتلاف «قوي وذو قاعدة عريضة»، سيعود بالفائدة على البلد، ولكن دون الاستماتة في تشكيل الائتلاف.