أعلنت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، الإثنين، أنها تعتزم رفع دعوى قضائية خارج المملكة ضد "سعود القحطاني"، المستشار السابق بالديوان الملكي، المقرب من ولي العهد "محمد بن سلمان"، بعد تبرئة القضاء السعودي له من تهمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي".
وأشارت الأسرة إلى أن "القحطاني" متورط في تعذيب "لجين" والتحرش بها في محبسها.
وعبر حسابه على "تويتر"، كتب "وليد الهذلول"، متسائلا: "كيف يمكن أن نرفع قضية على سعود القحطاني في محكمة أمريكية أو أوروبية بسبب جريمة التعذيب التي ارتكبها في حق لجين؟"، مردفا: "من لديه خلفية بالأمر يتواصل معي"، وهو نفس التساؤل الذي كتبته "علياء"، شقيقة "لجين" أيضا، وأعربت، خلال تغريدة أخرى، عن أمنيتها بأن يتم التحقيق مع "سعود القحطاني" "الذي حرص على تعذيب أختها والتحرش بها"، حسبما قالت.
We would like to inquire on how to file a lawsuit against Saud Alqahtani, the “former” top advisor to the crown prince in a US or European court. Qahatani was complicit and overseeing the torture of my sister Loujain. If you have details about this process, please DM me.
— Walid Alhathloul| وليد الهذلول (@WalidAlhathloul) December 23, 2019
كيف ممكن نرفع قضية على سعود القحطاني في محكمة أمريكية او أوروبية بسبب جريمة التعذيب الي ارتكبها في حق لجين؟
— Walid Alhathloul| وليد الهذلول (@WalidAlhathloul) December 23, 2019
الي عنده خلفية يا ليت يتواصل معي.
وين ممكن ارفع قضية على سعود القحطاني وكذاك الشركة الأمريكية التي قامت بالتجسس على لجين (السيف البنفسجي/الأرجواني)؟
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) December 23, 2019
أتمنى أن يتم التحقيق مع سعود القحطاني الذي حرص على تعذيب اختي لجين والتحرش بها.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) December 23, 2019
بدورها، قالت "لينا الهذلول" إن السلطات السعودية لم تحرك تحقيقا في تعذيب "لجين" كما وعدت منذ أكثر من شهرين.
لا زال لم يجرِ اي تحقيق في موضوع تعذيب لجين كما وُعِد منذ اكثر من شهرين. كما اننا لا نعلم أين هو سعود القحطاني الذي كان ضالعاً ومتورطاً في التعذيب.
— Lina Alhathloul (لينا الهذلول) (@LinaAlhathloul) December 23, 2019
وجاءت تغريدات أسرة "لجين الهذلول" بعد إعلان النيابة السعودية أن تحقيقا جرى مع "القحطاني" بشأن قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول، وخلص إلى عدم توجيه أي تهمة له.
ويُعرف "القحطاني" بأنه مهندس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني)، وهي لجان إلكترونية تظهر موالاة نظام المملكة وتهاجم من يعارضه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، كشف تقرير للأمم المتحدة أن "القحطاني" لعب "دورا أساسيا" في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، واستجوابه عام 2017، وفي تعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء بالسعودية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية غربية بأن "القحطاني" لايزال يحظى بنفوذ داخل الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وعلى اتصال دائم به، كما لايزال يصدر توجيهات لوسائل الإعلام السعودية، كما كان عليه الحال تماما قبل إعلان الرياض عن عزله من منصبه السابق.
وتقبع "لجين الهذلول" في السجن السعودي منذ مايو/أيار 2018، إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، وبدأت محاكمتها في مارس/آذار 2019، لكن منذ أبريل/نيسان توقفت إجراءات المحاكمة، وتحولت إلى سجن انفرادي.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت عائلة الناشطة السعودية إنّ السلطات عرضت الإفراج عنها مقابل نفيها في تسجيل فيديو تعرضها للتعذيب والإساءة الجنسية في السجن، وهو ما يبدو أنها رفضته.