قتل ضابط صف تركي وأصيب عسكريان آخران، يحملان رتبة رقيب، في ولاية كيليس، جنوبي تركيا؛ إثر تعرضهما لنيران مصدرها الجانب السوري، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن والي كيليس، «سليمان تابسيز»، إن قوات الجيش ردت مباشرة على مصدر النيران التي جاءت من منطقة خاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا، واستهدفت مخفرا حدوديا.

ولفت «تابسيز» إلى أن العسكريَّين المصابين نقلا إلى المستشفى، وأن حالتهما الصحية جيدة.

وأفاد مراسل وكالة «الأناضول» بأن الرد التركي على مصدر النيران من الجانب السوري؛«أدى إلى مقتل عنصر من الدولة الإسلامية».

وذكرت الوكالة أن رئيس الحكومة التركية المكلف، «أحمد داوود أوغلو»، رأس اجتماعا طارئا لـ«المجلس القومي الأعلى»؛ لبحث هذه التطورات.

في سياق متصل، توجه قائد اللواء المدرع الخامس في ولاية «غازي عنتاب»، جنوبي تركيا، العميد «جمال الدين دوغان»، إلى حدود البلاد المحاذية لسوريا؛ حيث تتواصل الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة هناك.

ويعبر حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقهم من درجة سيطرة تركيا على حدودها مع سوريا، حيث توازي تلك الحدود في بعض المناطق الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية».

وزاد التفجير الانتحاري الدموي الذي وقع في بلدة «سروج» بتركيا المخاوف من اتساع رقعة الصراع في سوريا ليشمل الأراضي التركية.

تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا

وعزز الجيش التركي بالفعل الإجراءات الأمنية عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة حدة القتال بين مقاتلي المليشيات الكردية، ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقوات النظام السوري.

وتوجد حاليا تعزيزات عسكرية كبيرة على الجبهة السورية، حسب ما ذكره مسؤول حكومي لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتشمل الإجراءات الأمنية، أيضا، إرسال مناطيد على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء لمراقبة الحدود، وبناء جدار خرساني على الحدود، حسب ما أفادت وسائل إعلام تركية، أمس الأربعاء.

وتعتزم تركيا أيضا بناء سياجين يفصلهما طريق للدوريات العسكرية على الحدود، مزود بأبراج مراقبة عند بعض المواقع، حسب ما ذكرته صحيفة «حريت» التركية. وسيحفر خندق عند بعض النقاط.

ومررا، اتهم الشركاء الغربيون تركيا بالفشل في السيطرة بطريقة سليمة على الجبهة الحدودية مع سوريا، التي يبلغ طولها 911 كيلومترا، ووصلت الاتهامات إلى حد التواطؤ مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وتنفي تركيا هذه الاتهامات بشدة.