وضع الرئيس العراقي، "برهم صالح" استقالته من منصبه، اليوم الخميس، تحت تصرف أعضاء مجلس النواب، ليقرروا ما يرونه مناسبا في ضوء مسؤولياته عن الشعب، وذلك بعد رفضه تكليف مرشح كتلة البناء "أسعد العيداني" لرئاسة الحكومة المقبلة.

جاء ذلك في خطاب موجه من رئيس الجمهورية، إلى رئيس مجلس النواب، حسبما نقلت وسائل إعلام.

وفي خطابه لرئيس مجلس النواب، قال "صالح": "وصلني كتابكم المرقم 1360 بتاريخ 23 /12/ 2019 حول تحديد الكتلة الأكثر عددا وتشخيص كتلة البناء بأنها الأكثر عددا.. كما وصلني خطاب من كتلة البناء يتضمن ترشيح السيد أسعد العيداني لرئاسة مجلس الوزراء".

وأضاف "صالح": "مع تمسكنا بالنص الدستوري الوصفي سقفا حاكما في إدارة الدولة أود أن أشير إلى مسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف التاريخي الحساس، وفي ضوء الاستحقاقات التي فرضتها حركة الاحتجاج لأنباء شعبينا يتحتم علينا أن ننظر إلى المصلحة الوطنية العليا قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية والسياسية".

وتابع أن "المصالح العليا التي أقسمت عند تسلمي المسؤولية رئيسا للجمهورية على صونها والدفاع عنها تفرض اليوم مسؤولية وطنية على عاتق الرئيس بدعم تفاهم حول مرشح الحكومة القادمة، والتي تستوجب الأوضاع أن يكون عامل تهدئة للأوضاع وغير جدلية ويستجيب لإرادة الشعب العراقي الذي هو مصدر السلطات جميعا".

وأوضح "صالح" أنه "انطلاقا من مصلحة البلد أعتذر عن تكليف مرشح كتلة البناء السيد أسعد العيداني لتولي رئاسة الوزراء".

وأشار إلى أنه بما أن موقفه الحالي  من رفض "العيداني" يعد بمثابة إخلال بنص دستور، فهو على استعداد لوضع استقالته من منصبه لرئاسة الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب ليقرروا ما يرونه مناسبا في ضوء مسؤولياتهم عن الشعب.